ألقى وزير اتصالات دولة
الاحتلال، شلومو كارعي، خطابا في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي أقيم في
الرياض، مسلطا الضوء على "العلاقات الوثيقة المتزايدة بين إسرائيل والسعودية".
وأكد الوزير كارعي على إمكانية حدوث "تحول هائل عندما تتحد الدول لتحقيق أهداف مشتركة"، بحسب ما نقل موقع قناة "i24".
وقال إن دولة الاحتلال "تقدر الجهود الحثيثة التي يبذلها قادة
السعودية ورئيس وزرائنا بنيامين نتنياهو لتعزيز العلاقات المزدهرة"، مشيرا إلى "الدور المحوري الذي لعبته قيادة البلدين في تعزيز العلاقات".
وأعرب عن "امتنانه للاستقبال الحار، وأن احترامنا المشترك لله والتقاليد يمكن أن يكون بمثابة حجر الأساس للتناغم بين شعبينا".
يأتي هذا الخطاب كجزء من الزيارة الرسمية لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى الرياض يضم 14 مسؤولا، مما يمثل "علامة فارقة تاريخية" في العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وتمت الزيارة بعد توقيع نتنياهو على الدعوة التي تمحورت بشكل أساسي حول "مشاركة الوفد في مؤتمر دولي يعقد في الرياض"، ويُنظر إلى هذا المؤتمر باعتباره "منصة هامة للتعامل مع الشركاء الدوليين بشأن الأهداف المشتركة".
واعتبر الموقع أن وجود الوفد الإسرائيلي في هذا المؤتمر يشير إلى "خطوة مهمة في العلاقات الدبلوماسية المتطورة بين إسرائيل والسعودية، وهي العلاقة التي تعززت بشكل مطرد في السنوات الأخيرة".
يذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد أخرى مشابهة لوزير سياحة الاحتلال، حاييم كاتس، حين توجه إلى السعودية على رأس أول وفد علني يزور السعودية خلال الأسبوع الماضي فقط.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد قال في مقابلته مع فوكس نيوز في أيلول/ سبتمبر الماضي: "كل يوم نقترب من
التطبيع مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
وبعدها خرج نتنياهو بتصريحات مشابهة، قائلا إن اتفاق التطبيع "يقترب أكثر كل يوم، ونشترك مع الرياض في هدف لتغيير التاريخ ولتحقيق هذه القفزة النوعية، قفزة نوعية أخرى للسلام".