استغل
رئيس النظام
المصري، عبد الفتاح
السيسي، الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد النبوي لمهاجمة
المعارضين لسلطات
الانقلاب، معتبرا أن الفترة الحالية تشهد كثيرا من البهتان
والكلام غير اللائق ضد الدولة.
وقال
السيسي في كلمة خلال احتفالية عيد المولد النبوي، الأربعاء، إن الفترة الحالية
فيها كثير من البهتان والإفك والإثم والشرور، والكلام الذي لا يليق ضد الدولة.
وأضاف:
"لا يوجد أمم قامت على الكذب والافتراء، ولا على الهدم.. الأمم تقوم على
الصدق والعمل والأمانة".
ورأى
أن تقدم الأمم مرتبط بالأخذ بأسباب الدنيا، لكن يحرسها مسار أخلاق عميق، ولو تخلت
عنه، فإنه لا يمكن للذين يتخذون منهج الأشرار أن يتقدموا.
وتابع:
"أقول للأشرار الذين يتصورون أن بإمكانهم النجاح: لا يمكن النجاح بغير سبيل
المصلحين.. الهدم والخراب والتدمير والتشكيك والظنون وإشاعة الألم والفرقة
والانحطاط والانهيار والكذب، لا يمكن أن ينجح هذا الأمر".
وحمل
السيسي في كلمته جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية مسؤولية الانهيار
الاقتصادي في مصر، معتبرا أن العالم يمر بظروف دقيقة تعيد إلى الأذهان ذكريات من
التوتر والقلق والاضطراب لم تحدث منذ عقود طويلة.
واعتبر
أن الكارثة الصحية التي تسببت فيها جائحة "كورونا" وتداعياتها
الاقتصادية عميقة الأثر، الناجمة عن توقف عملية الإنتاج في كبرى دول العالم، وما
أعقب ذلك من موجة ارتفاع أسعار عالمية، والتي تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية في تفاقمها بشدة، ما دفع الدول الكبرى لرفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق، أملا في احتواء التضخم، وهو ما استدعى نزوحا كثيفا لرؤوس الأموال من الدول النامية إلى
الدول الغنية، ومن هنا جاءت أزمة النقد الأجنبي، التي يمر بها الاقتصاد المصري والعديد
من الاقتصادات الناشئة.
وأكد
السيسي أن الأزمات الاقتصادية العالمية كانت كفيلة في الظروف العادية باقتلاع الاقتصاد
المصري بشكل كلي، والعصف بالكثير من مكتسبات الشعب المصري.
ورأى
أن فترة ما بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي شهدت عملا تنمويا مكثفا وغير
مسبوق في حجمه ونطاقه وسرعته، ما أثمر صلابة وصمودا ومرونة كبيرة لدى الاقتصاد
المصري، مضيفا: "ما يدفعنا إلى اليقين بأن الصعاب الحالية إلى زوال قريب".
واعتبر
أن الحكومة المصرية تبذل أقصى ما في الجهد والطاقة للتخفيف من آثار الأزمة
الاقتصادية على الشعب، مع الحفاظ في ذات الوقت على قوة الدفع اللازمة، لاستكمال
مشروعات التنمية ونمو الاقتصاد، بما يحافظ على معدلات التشغيل المرتفعة.. ويضمن
قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي وأمن الطاقة للمواطنين.