أكد الرئيس
الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن حضور القوات المسلحة الإيرانية في المنطقة والخليج، يوفر الأمن والاستقرار.
وقال رئيسي في كلمة له خلال مراسم الاستعراض العسكري، الذي أقيم الجمعة بجوار مرقد مؤسس الجمهورية الإيرانية، الخميني بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"؛ إن أيلول/سبتمبر 1980 يذكر ببسالة وشجاعة وتضحيات وصمود ومقاومة الشعب الإيراني.
واعتبر رئيسي، في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، أن أسبوع المقدس يذكر ببسالة ومقاومة القوات المسلحة الإيرانية في مواجهة الأعداء، وقال: "هذا الأسبوع لتكريم جميع القوات المسلحة لصمودهم ومقاومتهم".
وأضاف؛ "إن القوات المسلحة أعطت الأمل للشعب الإيراني، وأدخلت اليأس في نفوس أعداء الشعب الإيراني وخيبت آمالهم".
وأكد الرئيس الإيراني "أن قوات بلاده المسلحة، ستمنع أي تغيير في الجغرافيا السياسية في المنطقة، وقد نجحت في ذلك أيضا".
وحول الموقف من العلاقات بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، أكد رئيسي أن قره باغ منطقة تابعة لأذربيجان، ولا يوجد نقاش في ذلك، وقال: "لكن نؤكد أنه يجب الحفاظ على حقوق الأرمن ومراعاة وضع أرمينيا أمر ضروري، بحيث يجب المحافظة على أمن وحقوق الأرمن في المنطقة، والحفاظ على الحدود بشكل تام".
وحول وضع إقليم كردستان في
العراق قال رئيسي: "فيما يتعلق بمنطقة كردستان العراق، فإن البدء بنزع سلاح الجماعات المسلحة عند الحدود الإيرانية، يعدّ حركة إيجابية، نفذتها الحكومة العراقية، وعلى رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة إرسال وفود للتأكد من نزع سلاح الجماعات المسلحة".
وأضاف؛ "إن أي جماعة مسلحة لا يحق لها حمل السلاح قرب حدود إيران، ولن نسمح لأي جماعة انفصالية في المناطق الحدودية أو داخل إقليم كردستان العراق أو أي مكان آخر بإيجاد الفتنة ضد إيران، لذلك فإن التأكد من نزع سلاح الإرهابيين في المناطق الحدودية بشكل كامل أمر ضروري".
واعتبر رئيسي أن الحكومة مكلفة بمساعدة القوات المسلحة في جميع المجالات، وقال؛ "إن القوات المسلحة هي الرصيد الذي لا بديل له للبلاد، كما أن سياسة حسن الجوار كانت دوما محل تأكيد الحكومة".
وأشار إلى أن أحد مظاهر سياسة حسن الجوار، هو التعاون الدفاعي والعسكري والأمني مع دول المنطقة، وقال؛ "إن القوات المسلحة على استعداد للتعاون مع جميع دول المنطقة من أجل بناء الثقة، ومن خلال التعاون المتبادل فإن الخليج الفارسي والمنطقة لن تكون بحاجة إلى الأجانب، والأمن الإقليمي، يجب أن يكون بيد القوات المسلحة في المنطقة، حضور الأجانب يسبب المشاكل، شاهدنا الحضور المقتدر للقوات المسلحة في المنطقة لتحول دون حدوث أي تغيير في الجغرافيا السياسية في المنطقة وتغيير الحدود".
وخاضت إيران والعراق حربا عنيفة استمرت بين أعوام 1980 و1988، خلفت نحو مليون قتيل من الجانبين (حسب إحصاءات غير رسمية)، وخسائر اقتصادية تقدر بنحو تريليون دولار.
وتسود علاقات وثيقة بين البلدين منذ إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003 على يد قوات دولية بقيادة واشنطن، وتقود العراق حاليا، حكومة ذات غالبية شيعية مقربة من طهران.