أصبح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ80 عامًا يمثل أكثر من 10 بالمئة من سكان
اليابان، وذلك لأول مرة، وفقًا لتقرير حكومي صدر بمناسبة يوم احترام المسنين السنوي.
وقالت وكالة "
بلومبيرغ" إن انخفاض معدل المواليد المستمر وطول العمر في اليابان جعلاها أقدم دولة في العالم من حيث نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ65 عاما، والتي بلغت هذا العام رقمًا قياسيًا قدره 29.1 بالمئة.
وأضافت الوكالة: "أدى تضخم الإنفاق على الضمان الاجتماعي إلى زيادة ديون اليابان الهائلة، كما أدى النقص في عدد الشباب إلى ترك العديد من الصناعات تعاني من نقص العمالة، ومنها مقدمو الرعاية لكبار السن".
وحذر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، من أن البلاد تخاطر بفقدان قدرتها على العمل إذا لم تتخذ إجراءات جذرية.
ولم تكن الخطوات التي اتخذتها اليابان لتعزيز معدل المواليد ناجحة، في حين كانت السلطات مترددة في قبول أعداد كبيرة من العمال المهاجرين لتعويض النقص.
وفي العام الماضي، انخفض عدد الأطفال المولودين إلى أقل من 800 ألف للمرة الأولى منذ بدء التسجيل في القرن التاسع عشر.
وتنتشر مشاكل مماثلة تتعلق بالشيخوخة وتقلص عدد السكان في أجزاء أخرى من آسيا، ومن المتوقع أن تصبح كوريا الجنوبية الدولة الأكثر رمادية (الأعلى في
كبار السن) في العالم في العقود المقبلة، بينما بدأ عدد سكان الصين في الانكماش في عام 2022 لأول مرة منذ 60 عاما.
وانخفض إجمالي عدد سكان اليابان بنحو نصف مليون إلى 124.4 مليون نسمة، ومن المتوقع أن ينخفض إلى أقل من 109 ملايين بحلول عام 2045.