دعوات فلسطينية لإنهاء "المظاهر المسلحة" بمخيم عين الحلوة في لبنان

التقى مسؤولون في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مع نظرائهم في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث ناقش الطرفان تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع "المؤسفة" في مخيم "عين الحلوة".

وقالت "الجبهة الشعبية" وهي إحدى فصائل "منظمة التحرير"، إن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، استقبل في بيروت، نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر.

وأكد الجانبان دعم جميع الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وخاصة مبادرة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، كما أنهما دعوا إلى "إنهاء المظاهر المسلحة من الشوارع، وعودة النازحين إلى المخيم، وإخلاء المدارس من المسلحين كافة"، وفق بيان صادر عن "الجبهة الشعبية".

وطالب البيان الذي نشرته وسائل إعلام فلسطينية، بتسليم المتورطين في عمليات الاغتيال التي حصلت في مخيم عي الحلوة في 29 و30 تموز/ يوليو الماضي، وأكد الجانبان تحريم الاقتتال الداخلي وعدم اللجوء إلى السلاح في حل النزاعات في المخيمات الفلسطينية.

ودعا الجانبان إلى "حل النزاعات في المخيمات الفلسطينية وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك وإسناد مهام حفظ الأمن إلى القوة الأمنية المشتركة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في لبنان".

والأسبوع الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق نار جديد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، حيز التنفيذ، وذلك بعد اشتباكات دامية أودت بحياة نحو 15 شخصا.

وقال بيان صادر عن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الخميس، إن المساعي التي بذلت طوال اليوم لوقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة قد نجحت.

وسادت حالة من الهدوء الحذر في المخيم، بعدما تراجعت حدة الاشتباكات العنيفة التي تواصلت طوال الليل، واشتدت خلال ساعات الصباح الأولى.

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما أخرى، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.