3 قتلى و11 جريحا عقب تصاعد حدة الاشتباكات بمخيم عين الحلوة بلبنان (شاهد)

أسفر تجدد الاشتباكات، السبت، في مخيم عين الحلوة بلبنان عن 3 قتلى، أحدهم برصاصة طائشة، و11 جريحا وفق "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.

ونقلت الوكالة عن مندوبها في صيدا أن حدة الاشتباكات تصاعدت في مخيم عين الحلوة ظهراً في حي حطين وجبل الحليب غربي المخيم، وسرعان ما امتدت إلى المحاور التقليدية في البركسات والطوارئ والبستان اليهودي، وقتل مسلحان أحدهما من حركة فتح والآخر من حركة "الشباب المسلم".

واستخدم طرفا النزاع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأسلحة القنص التي طالت أماكن  بعيدة عن محاور القتال وصولا إلى مدينة صيدا، وفق الوكالة اللبنانية الرسمية.



وقالت الوكالة إن سيارة أصيبت بشظايا صاروخية قرب الماكدونالدز عند الطرف الجنوبي الغربي لمدينة صيدا وسقوط منها جريح، فيما سجل مقتل شادي عيسى في حي حطين وجرح سبعة آخرين.


وكان الرصاص الطائش طال حسبة صيدا غربي المخيم، حيث أصيب عامل مصري برصاصة في رجله عملت سيارة إسعاف على نقله إلى المستشفى للمعالجة، في حين أصيب اثنان وقتل آخر برصاصة طائشة بالقرب من المسلخ في منطقة الغازية، ونقلت جثته إلى مستشفى الراعي في صيدا .

ميقاتي يهاتف عباس
 أجرى رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي اتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتشاور معه في التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة، وفق الوكالة اللبنانية الرسمية.
 
وشدد ميقاتي  خلال الاتصال على "أولوية وقف الأعمال العسكرية"، وعلى"ضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة".
 
وقال ميقاتي: "إن ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية، ويشكل إساءة بالغة إلى الدولة اللبنانية بشكل عام، وخاصة إلى مدينة صيدا التي تحتضن الإخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".

من جهته قال عباس إنه أصدر تعليمات مشددة لتحقيق التهدئة في مخيم عين الحلوة.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إلى أن عباس "شدد خلال الاتصال الهاتفي على أنه أصدر تعليمات مشددة على ضرورة تحقيق تهدئة كاملة وشاملة في المخيم من الأطراف كافة".


الجيش اللبناني
من جهته دعا الجيش اللبناني جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة.

وأضاف الجيش في بيان إنه اتخذ التدابير المناسبة وقام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات.

وقال الجيش إن الاشتباكات تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر.

كما دعا الجيش جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيم و"عدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم".

وكان جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المخيم بعد مواجهات دامية بين عناصر فتح، وتنظيم "الشباب المسلم".

وكانت حركة حماس، قد أعلنت أنها تجري اتصالات مع جميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار في المخيم، مؤكدة أن "هناك من يحاول إعادتنا إلى نقطة الصفر في عين الحلوة، وإن ما يجري فتنة تسعى جهات مشبوهة إلى تمريرها"