قالت السلطات الليبية، إن عدد
القتلى المسجلين
حتى الآن، جراء
كارثة السيول العنيفة التي ضربت مدينة درنة، شرق البلاد، بلغت 3800،
في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ انتشال الجثث من البحر، والبحث عن أخرى بين
حطام المدينة التي دمر جزء كبير منها بفعل
الفيضان.
وقالت المنظمة الدولية
للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص شردوا بعدما اجتاحت الفيضانات
مدينة درنة.
وفي السياق ذاته، أعلن
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، تعليق الدراسة
بمرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط في أنحاء البلاد 10 أيام مراعاة للظروف
المأساوية للبلديات المنكوبة جراء الفيضانات في مدن الشرق.
وقال الدبيبة، في بيان:
"قررت تعليق الدراسة بمرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط في جميع أنحاء
ليبيا
لمدة 10 أيام مراعاة للظروف المأساوية".
وأضاف: "وجهت
وزارة التعليم بوضع خطة للتكفل بعودة التلاميذ في هذه البلديات للدراسة وتوفير
مقار مؤقتة لهم".
تحقيق بالكارثة
وعلى صعيد أسباب
الكارثة، قال الدبيبة، إنه أمر بفتح "تحقيق عاجل"، في أسباب انهيار سدي
درنة خلال الإعصار الذي أودى بحياة الآلاف.
وقال الدبيبة في بيان:
"خاطبت المستشار النائب العام بفتح تحقيق عاجل في ملابسات انهيار سدي درنة،
ووجهت الأجهزة المعنية بالتعاون الكامل في ذلك".
من جانبه قال وكيل
وزارة الصحة بحكومة الوحدة سعد الدين عبد الوكيل، إن "عدد قتلى الفيضانات في
مدن شرق ليبيا تجاوز الستة آلاف، والمفقودون يعدون بالآلاف" دون ذكر عددهم.
وتابع: "حصيلة
الوفيات تعتبر أولية وهذه إحصائية لكل المناطق المتضررة جراء الفيضانات، ومدينة
درنة سجلت العدد الأكبر"، مرجحا ارتفاع الحصيلة مع مرور الوقت.
وبسبب انهيار السدين
في الوادي الذي يعد المكان الوحيد الذي تجتمع فيه المياه المنحدرة من كافة وديان
الجبل الأخضر الليبي بشرق البلاد، فقد كان غالبية من لقوا مصرعهم من درنة.
تدفق المساعدات
وأعلنت تركيا مساء الأربعاء أنها أرسلت إلى
ليبيا، مساعدات طبية جديدة تشمل مستشفيين ميدانيين وطواقم طبية إضافية.
وقالت وزارة الصحة التركية في بيان: "أرسلنا
148 شخصا إضافيا على متن سفينة ستغادر ميناء إزمير السنجق غرب البلاد".
وأضافت أن السفينة محملة بـ"مستشفيين
ميدانيين مجهزين بالكامل وست وحدات للتدخل في الحالات الطارئة وعشر سيارات
إسعاف" وأكثر من 12 عربة طوارئ.
وسبق أن أرسلت تركيا، ثلاث طائرات شحن محملة
بـ"وحدتين للتدخل في الحالات الطارئة وإمدادات طبية وعدد كبير من المولدات
الكهربائية والأدوية والأجهزة الطبية الضرورية" بالإضافة إلى طواقم بحث
وإنقاذ.
وفعّل الاتحاد الأوروبي، آلية الدفاع المدني
الطارئة، وقامت ألمانيا ورومانيا وفنلندا، بإرسال دفعات من المساعدات، شملت أسرة
ميدانية وخيما وأغطية ومولدات كهربائية ومواد غذائية وخزانات مياه، وجاء في بيان
صادر عن المفوضية أن الاتحاد الأوروبي مستعد "لتنسيق عروض
مساعدة أخرى".
من جانبه، أفاد الناطق العسكري الرسمي للقوات المسلحة
المصرية غريب عبدالحافظ غريب، بأن "ثلاث طائرات نقل عسكرية أقلعت من قاعدة شرق
القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية
التي تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان،
بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الخيام وأطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات
عمل من جمعية الهلال الأحمر".