سياسة دولية

شخصيات مقربة من الكرملين توفيت في ظروف غامضة بعد غزو أوكرانيا.. هذه أبرزها

هل كانت وفاة العديد من الأوليغارش الروس في ظروف غامضة منذ بداية الغزو لأوكرانيا "صدفة"؟- جيتي
يعيد مقتل قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، تسليط الضوء على قائمة شخصيات مقربة من بوتين، لقت حتفها قتلا في حوادث غامضة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

والأربعاء، توفي بريغوجين الذي قاد، في حزيران/يونيو، تمردا قصير الأمد ضد القيادة العسكرية الروسية، في تحطم طائرة خاصة في روسيا، قضى جميع من كانوا بداخلها وبينهم ساعده الأيمن، ديميتري أوتكين.

وتساءلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن كانت وفاة العديد من الأوليغارش الروس "النخبة الحاكمة" في ظروف غريبة منذ بداية الغزو الروسي "صدفة".

وكانت أولى الوفيات الغامضة لليونيد شولمان، الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، وهي شركة روسية معروفة باستخراج ومعالجة ونقل الغاز الطبيعي.


وكان هو نفسه رئيس النقل في غازبروم إنفست، التي تدير المشاريع الاستثمارية لشركة الغاز العملاقة.

وتوفي الرجل، البالغ من العمر 60 عاما، في 30 كانون ثاني/يناير عام 2022، قبل أقل من شهر بقليل من إطلاق بوتين، حربه على أوكرانيا، وتم العثور على جثته في حمام كوخه، في منطقة سانت بطرسبرغ، وبجانبها "رسالة انتحار".

وفي 25 شباط/فبراير، في اليوم التالي لغزو أوكرانيا، توفي مسؤول تنفيذي ثان في شركة غازبروم فجأة، وهو ألكسندر تيولياكوف، المدير المالي للشركة، إذ تم العثور على الرجل، البالغ من العمر 61 عاما، مشنوقا في مرآبه بالقرب من سانت بطرسبرغ.

وبينما كان الأطباء الشرعيون في الموقع لتحليل الحادث، وصلت عدة سيارات كبيرة تابعة لجهاز الأمن في غازبروم، وقاموا بطرد الشرطة وطوقوا مسرح الجريمة، حسب صحيفة نوفايا غازيتا، وهي وسيلة إعلام روسية معارضة.

وفي 24 آذار/مارس 2022، بدا أن فاسيلي ميلنيكوف، الملياردير الروسي، قد انتحر في شقته في نوفغورود، غرب روسيا. وتم العثور على جثث زوجته وطفليه، اللذين تتراوح أعمارهما بين 4 و10 سنوات، في مكان قريب طعنا، ثم اتهم بالقتل الثلاثي.

ولا يتفق جيرانه وأقاربه الذين قابلتهم صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليومية مع هذا الرأي، ويقولون إنهم كانوا عائلة موحدة.

وتقول وسائل إعلام أخرى إن الرجل البالغ من العمر 43 عاما، والذي كان يدير مجموعة ميدسوم للأدوية، وكان يعاني من صعوبات مالية كبيرة.

ووفقا لموقع Glavred الأوكراني، فقد كانت شركة الملياردير على وشك الانهيار بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.

وهناك أيضا تساؤلات بشأن ظروف وفاة، فلاديسلاف أفاييف، نائب الرئيس السابق لشركة غازبروم بنك، أحد أكبر المقرضين الروس المرتبطين بشركة غازبروم، وكان أيضا مسؤولا كبيرا سابقا في الكرملين ومجلس الدوما.

وفي 18 أبريل 2022، تم العثور على الأوليغارشي البالغ من العمر 51 عاما ميتا في شقته في موسكو، بجانب جثتي زوجته الحامل وابنته البالغة من العمر 13 عاما، وعليها آثار رصاص.

وفقا للرواية الرسمية للمحققين الروس، قتل عائلته قبل أن يقتل نفسه، حسب ما ذكرته مجلة "نيوزويك". وفي رواية أخرى قال أحد الجيران  للمجلة، إنه لا يصدق ذلك، "لم يكن لديه سبب للقيام بذلك، ربما قتلوا".

وفي 19 نيسان/أبريل 2022، تم العثور على، سيرغي بروتوسيني (53 عاما) وزوجته وابنته البالغة من العمر 18 عاما ميتين في منزل في منتجع يوريت دي مار في إسبانيا، حيث كانوا يتواجدون لقضاء العطلة.

وكان الملياردير الروسي معلقا على شجرة في حديقة فيلته، بينما تم العثور على زوجته وابنته مقتولتين طعنا، وتم العثور على فأس ملطخة بالدماء وسكين في مكان الحادث.

واشتبه المحققون في أن رجل الأعمال قتل زوجته وابنته أثناء نومهما ثم انتحر، وفق وسائل إعلام إسبانية.

أما يوري فورونوف، فكان رجل أعمال روسي، يبلغ من العمر 61 عاما، ترأس شركة شريكة لمجموعة غازبروم، وتم العثور عليه ميتا في حمام السباحة في مقر إقامته في سانت بطرسبرغ، في 4 تموز/يوليو 2022، برصاصة في الرأس.


وتم العثور على البندقية في قاع البركة، ولم يتمكن المحققون من تحديد ما إذا كان انتحارا أم اغتيالا، في حين ركز تحقيق اللجنة الروسية على نزاع "مع شركاء تجاريين"، فيما تعتقد أرملته أنه تعرض للخداع من قبل المتعاونين.

وتوفي ألكسندر سوبوتين، وهو مسؤول تنفيذي كبير سابق في مجموعة النفط الروسية لوك أويل، أكبر منتج للنفط في روسيا، في 19 أيار/مايو.

وذهب الشاب، البالغ من العمر 43 عاما، مخمورا إلى ساحر يعرفه يدعى، ماغوا فلوريس، في ضواحي موسكو، وشق الساحر جلده لصب سم الضفدع فيه، فأصيب بنوبة قلبية وقيء إثر ذلك، وفق صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

أما إيفان بيتشورين، 39 عاما، فقد كان مديرا لشركة تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي الروسية، وتم تكليفه من قبل بوتين لتحسين موارد الطاقة والتعدين في شرق روسيا، لمواجهة العقوبات الدولية منذ الحرب في أوكرانيا.

لكن في 10 أيلول/سبتمبر 2022، تم العثور على جثته في بحر اليابان، شرق روسيا، وبحسب ما ورد سقط في البحر من مركب شراعي ولم يستطع السباحة، وفق صحيفة ديلي ميل.

وتقول وسائل إعلام روسية إنه كان مخمورا عندما سقط في الماء.

أما أناتولي جيراشينكو، 72 عاما ، هو خبير وعالم روسي بارز في مجال الطيران، فقد توفي، في 21 أيلول/سبتمبر 2022، في ظروف مريبة، وفقا لصاحب عمله.

وذكر معهد موسكو في بيان إنه توفي في حادث، وبحسب ما ورد سقط من درج لم يتم تثبيت أجزائه  خلال زيارته لموقع بناء، حسبما ذكرت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس، وهي صحيفة شعبية روسية.


أما ديمتري زيلينوف، وهو قطب عقارات روسي، وفي حوالي منتصف ليل 9 كانون أول/ديسمبر 2022، بعد عشاء مع الأصدقاء في أنتيب، ورد أنه أصيب بالدوار على الدرج.

وينقل موقع الأخبار الروسي "بازا" أن الرجل، البالغ من العمر 50 عاما، كان يعاني من مشاكل في القلب وخضع لعملية جراحية في الأوعية الدموية قبل وقت قصير من وفاته.

ويحدد مكتب المدعي العام  أنه توفي، في 10 كانون اول/ديسمبر، متأثرا بصدمة في الرأس بعد نقله إلى مستشفى باستور في نيس، وفقا لوسائل إعلام محلية.

ووفقا للصحافة الإيطالية، كان زيلينوف انتقد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتنقل مجلة "نيوز ويك" قضية أخرى لمارينا يانكينا، وهي مسؤولة دفاعية روسية، وجدت ميتة بعد سقوطها من نافذة في سان بطرسبرغ، وفقا لتقارير وسائل إعلام محلية.

وكانت يانكينا البالغة من العمر 58 عاما، ترأست قسم الدعم المالي بوزارة الدفاع الروسية في المنطقة العسكرية الغربية في سانت بطرسبرغ.

وعثرت الشرطة على جثة يانكينا تحت نوافذ مبنى شاهق في شارع زامشينا في حي كالينينسكي في سانت بطرسبرغ.

وذكرت وكالة الأنباء المحلية فونتانكا، أنها كانت تعيش في المبنى الذي سقطت منه، وأن وكالات إنفاذ القانون لم تستبعد أنها انتحرت.

أما بافل أنتوف، وهو سياسي روسي انتقد غزو بوتين لأوكرانيا، فقد عثر عليه ميتا بعد سقوطه من نافذة في الهند، في 25 ديسمبر عام 2022.

وعثر على أنتوف، العضو في حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه بوتين، ملقى في بركة من الدماء خارج فندق ساي انترناشيونال في منطقة راياغادا في ولاية أوديشا الجنوبية.

وقال أليكسي إيدامكين، القنصل العام الروسي في مدينة كولكاتا، لوكالة تاس إن أنتوف (65 عاما) "سقط" من نافذة وأنه لا يشتبه في حادث اغتيال.

ونقلت المجلة حالة، رافيل ماغانوف، أيضا الذي عثر عليه ميتا بعد سقوطه من نافذة مستشفى في موسكو.

وماغانوف، هو رئيس شركة النفط الروسية العملاقة "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج للنفط في البلاد.

ولا تزال الظروف المحيطة بسقوط الرجل، البالغ من العمر 67 عاما، غير مفهومة، وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أنه "سقط من نافذة في المستشفى المركزي" و "توفي متأثرا بجروح أصيب بها إثر السقوط.

ومن غير الواضح سبب تواجد ماغانوف في المستشفى في المقام الأول.