أكد رئيس منظمة الدفاع المدني
الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، منح المنظمة الأولوية لاستخدام
الذكاء الاصطناعي للدفاع السيبراني ، كما أشار إلى إعداد البرنامج الوطني لحماية البنية التحتية لأول مرة في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة العميد غلام رضا جلالي ضمن اجتماع رؤساء وأمناء لجان الدفاع المدني للأجهزة التنفيذية، بحضور وزير النفط جواد أوجي، ومجموعة من مسؤولي الدفاع المدني للأجهزة التنفيذية ومسؤولي منظمة الدفاع المدني بالبلاد.
وقال رضا جلالي: أن التهديدات الحالية الأكثر أهمية لإيران هي التهديدات الهجينة، وفي هذا النوع نرى مزيجا من الطاقات والقدرات والتقنيات التي تقود إلى أنماط مختلفة من التهديدات.
ولفت العميد النظر إلى أن في مثل هذه التهديدات يكون النصر للطرف الذي لديه إتقان أكبر للتكنولوجيا، موضحا أن الدوائر الحكومية والرسمية التي تتولى خدمة المواطنين، هي الأكثر عرضة للتهديدات الهجينة.
وتابع: ينبغي علينا في معرض المواجهة، أن نتعرف على طبيعة هذه التهديدات واستخدام اليات المواجهة بكل دقة وتركيز.
وفي سياق متصل، أفاد رضا جلالي بأن من المجالات الأخرى التي حظيت بتأكيد المنظمة هو برنامج حماية البنية التحتية للبلاد، ما أدى بعد 3 سنوات من الدراسة المتخصصة التي تمت بمساعدة مراكز علمية إلى "إعداد البرنامج الوطني لحماية البنية التحتية لأول مرة في البلاد"، على حد قوله.
كما كشف تنفيذ جزء من الهجمات على إيران باستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي. وأشار إلى أن سبب إعطاء أولوية المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في اتجاه الدفاع السيبراني وتوفير الأمن في البنية التحتية خلال العام الجاري، انطلق من الحاجة إلى التعامل مع
الهجمات السيبرانية و قضايا الدفاع السيبراني.
وفي هذا السياق، تم وضع الجهود المبذولة لاستخدام قدرات الشركات المعرفية على جدول أعمال منظمة الدفاع المدني في البلاد، بحسب العميد غلام رضا جلالي.
وأظهرت القدرات الإيرانية على صعيد الهجمات السيبرانية تقدما خلال السنوات الأخيرة، حيث كشف تقرير أعدته شركة "مايكروسوفت" تغيرا في الاستراتيجية الإيرانية من المراقبة وكشف الهويات إلى شن هجمات على البنية التحتية لخصومها، مشيرا إلى أن هذا التغيير في السلوك بدأ عام 2021؛ عندما تعرض النظام الإيراني للعديد من الهجمات السيبرانية، واتهم وقتها إسرائيل والولايات المتحدة بالضلوع في هذه الهجمات.