كشفت
وزارة الخارجية
الإيرانية عن دور الملف السوري في إعادة علاقات طهران مع
القاهرة بعد استيلاء عبد الفتاح
السيسي على السلطة في
مصر، عقب انقلاب عسكري على
الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013.
وكشف
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في لقاء مع التلفزيون الإيراني
الرسمي، عن بدء محادثات أمنية مع النظام المصري، بعد وصول رسالة من القاهرة إلى
طهران عبر سلطان عمان، هيثم بن طارق، بشأن تطوير العلاقة بين البلدين.
وأشار
إلى أن الملف السوري شكل أول محطة للتعاون المشترك بين مصر وإيران بعدما استيلاء السيسي
على السلطة، مضيفا أن "توجه السيسي في
سوريا كان يعتمد على مكافحة الإرهاب
والتطرف والابتعاد عن التماشي مع تغيير النظام السياسي في سوريا".
ولفت
إلى أن الرسالة المصرية الأخيرة "تم تلقيها من قبل أعلى مستوى في
إيران"، في إشارة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، مؤكدا أن سلطان
عمان تلقى ردا إيجابيا.
وتابع:
"نحن نخطط حاليا لأن يتم الرقي بالعلاقات في الزمان المناسب وفق برنامج
اتفقنا عليه"، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
ولفت
إلى أن إيران ليس لديها أي قيود لتوسيع شامل للتعاون مع مصر، معتبرا أن العلاقات
بين طهران والقاهرة هي علاقات على أساس الصداقة والأخوة، كما أنه أعرب عن أمله في
اتخاذ خطوات عملية أكثر تأثيرا لتوسيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف:
"اشتراكات كثيرة تجمع بين إيران ومصر وهي دولة مهمة ومؤثرة في العالمين
العربي والإسلامي".
العلاقات
مع السعودية
وتحدث
وزير الخارجية الإيراني في المقابلة المصورة، عن الاتفاق بين طهران والرياض
لاستئناف العلاقات، مشيرا إلى أن الاتفاق في هذه المرحلة يشمل إعادة فتح السفارات
والقنصليات، مؤكدا أن السفير الإيراني علي رضا عنايتي سيستقر في الرياض خلال
الأيام المقبلة لمباشرة مهامه.
وقال
إن الحكام السعوديين وصلوا إلى استنتاج بوجود العلاقات بين البلدين على أساس
الجوار والاحترام المتبادل، ما يحقق مصالح الطرفين ويعود بالمنفعة على المنطقة
ويحمل رسالة جيدة.
وأشار
إلى أنه أبلغ نظيره السعودي فيصل بن فرحان خلال أول لقاء معه في بكين خلال نيسان/ إبريل
الماضي بأن إيران لا تريد علاقات تكتيكية، مؤكدا وجود مشكلات ووجهات نظر مختلفة
وخلافات، وهذا لن يحل بين ليلة وضحاها.
وتوصلت
طهران والرياض، بوساطة بكين، إلى اتفاق مطلع آذار/ مارس الماضي، بعد 8 أعوام من
القطيعة الدبلوماسية، ليعلن الطرفان في بيان ثلاثي صادر عن بكين بعد ختام مباحثات
استمرت أربعة أيام عودة العلاقات بين البلدين.