أعلنت هيئة السويس عن
غرق قاطرة تابعة لها، السبت، بعد اصطدامها بناقلة ترفع علم هونغ كونغ بالممر الملاحي شمالي محافظة الإسماعيلية، ما خلف قتيلا.
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الهيئة، حيث لم يتم توضيح ما إذا كان الحادث قد أدى لأي تعطيل للملاحة في القناة، فيما أفادت صحف ومواقع محلية ببدء أعمال الإنقاذ لرفع القاطرة من المجرى.
وقال رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع، إن أعمال الإنقاذ البحري جارية للتعامل مع الحادث، لافتا في بيان رسمي إلى أن التصادم وقع خلال عبور
الناقلة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى هونغ كونغ، مع القاطرة "فهد" إحدى القاطرات التابعة للهيئة في نطاق منطقة البلاج ما أدي إلى حدوث فتحات في بدن القاطرة ودخول المياه ومن ثم غرقها.
وقال البيان إن طول الناقلة يبلغ 230 مترا، وعرضها 36 مترا، بغاطس 27 قدمًا، وحمولة كلية 52 ألف طن، وتنتظر
السفينة حاليا في بورسعيد لحين انتهاء الإجراءات المرتبطة بالحادث.
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس هيئة
قناة السويس، عبر بيان، وفاة شخص ونجاة 6 في واقعة غرق قاطرة بقناة السويس.
وفي مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، جنحت سفينة في القناة من دون أن يؤثر ذلك على حركة الملاحة. وفي 2021 أيضا، استقطب جنوح سفينة عدة أيام في القناة اهتماما إعلاميا كبيرا، بعد أن علقت حركة الملاحة وعرقلتها.
وتشكل عائدات قناة السويس -التي بلغت وارداتها 8 مليارات دولار عام 2022- مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبي في
مصر التي تعاني من شح العملة الأجنبية، وأدى ذلك إلى تدهور كبير في سعر صرف الجنيه.
لكن، تكررت حوادث تعطل الملاحة في مجرى قناة السويس خلال الأشهر الماضية، حيث جنحت وتعطلت أربع سفن بأحجام مختلفة بالممر المائي الأبرز عالميا، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بحجم السفن المارة بالقناة وحالة الطقس أثناء العبور وعدم ازدواج المجرى الملاحي على كامل المسار الملاحي، إضافة إلى الأخطاء البشرية التي قد يقع فيها طاقم الإرشاد البحري وقباطنة السفن.
ويقول خبراء الملاحة إنه في الأغلب تجتاز السفن قناة السويس بسلاسة كبيرة، كونها مسارا مستقيما يخلو من المنحنيات أو التعرجات. لكن هذا لم يمنع من وقوع بعض الحوادث لأسباب فنية وتنتج عن تعطل محركات القطارات، أو لأسباب بشرية أو مناخية، أو أسباب تتعلق بالتوجه نحو زيادة أحجام السفن.