أعلنت
الحكومة الفدرالية الإثيوبية، الجمعة، "حالة
الطوارئ" بعد مواجهات بين الجيش
ومقاتلين محليين، جرت في الأسابيع الماضية في منطقة أمهرة بشمال البلاد.
يأتي هذا التصعيد
في
العنف ليهدد التوازن الهش في القسم الشمالي من ثاني بلد في أفريقيا من حيث عدد السكان،
بعد تسعة أشهر على انتهاء نزاع مدمر في منطقة تيغراي المجاورة.
وجاء
في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء أبي أحمد: "لقد أصبح من الضروري إعلان حالة الطوارئ؛ لأن وضعا طرأ وبات من الصعب السيطرة على هذه الحركة غير المقبولة بموجب القانون الحالي".
لكن
البيان لم يوضح ما إذا كانت "حالة الطوارئ" تطبق على منطقة أمهرة أو كل أنحاء
البلاد، بحسب وكالة "فرانس برس".
اتخذ
القرار "بالإجماع" خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي تم خلاله بحث الوضع في
أمهرة، "حيث يحصل مستوى مرتفع من الأضرار بسبب الهجمات التي تشنها مجموعات متطرفة
مسلحة"، كما أوضح البيان.
وقال؛ إن "الخطر الذي تشكله حركة (العنف) على أمن الوطن والشعب يتزايد يوما بعد يوم.
وقد وجهت الحكومة دعوات متكررة من أجل السلام لجميع القوى التي حملت السلاح لكي تعتمد
طريقا سلميا وشرعيا".
ومساء الخميس، دعت سلطات منطقة أمهرة الحكومة الاتحادية إلى
اتخاذ "إجراءات" لإعادة الأمن، متحدثة عن وضع "يصعب السيطرة عليه".
تعليق
رحلات
تصاعدت
الاشتباكات في أمهرة بين الجيش الوطني ومقاتلين محليين في الأسابيع الماضية، في تصعيد
خطير للعنف. كانت هاتان القوتان متحالفتين خلال عامين من الحرب في منطقة تيغراي المجاورة
بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 وتشرين الثاني/نوفمبر 2022. بدأ التوتر في المنطقة بعدما
أعلنت الحكومة في منتصف نيسان/ أبريل، أنها تريد تفكيك "القوات الخاصة"، وهي
وحدات شبه عسكرية أنشاتها بعض الولايات الإقليمية منذ 15 عاما. واعتبر القوميون الأمهرة
أن هذه الخطوة ستضعف منطقتهم.
الخميس،
أعلنت شركة الطيران الإثيوبية تعليق رحلاتها نحو مدينتين مهمتين في أمهرة، غوندار ولاليبيلا
بدون توضيح الأسباب.
في لاليبيلا
وهي بلدة سياحية تشتهر بكنائسها المنحوتة في الصخر التي تعود إلى القرنين الثاني عشر
والثالث عشر، والمدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو- أعلنت عدة مصادر أن مقاتلي
مليشيا فانو القومية من الأمهرة استولوا على المطار.
وجرت
معارك بين مليشيا فانو والقوات الحكومية الخميس قرب المدينة بحسب ما قال أحد السكان.
وأوصت
عدة سفارات غربية، لاسيما بريطانيا وإسبانيا، في الأيام الماضية، رعاياها بعدم التوجه
إلى المنطقة بسبب "العنف" و"عدم الاستقرار" فيها.