يواصل الاحتلال الإسرائيلي الضغط على الدول الأوروبية في مساعيه لدفعها نحو طرد
الفلسطينيين المتواجدين على أراضيها.
حنان غرينوود مراسل صحيفة إسرائيل اليوم، زعم أن "النشطاء الفلسطينيين يعملون تحت ستار الإعلاميين والعاملين في الجمعيات الخيرية، حيث ينشطون منذ سنوات عديدة في قلب الدول الأوروبية، وقد تم حظر بعض منظماتهم في دول مختلفة في العالم، بما في ذلك بالطبع إسرائيل والولايات المتحدة، وفي بعض الحالات تم ضبطهم، وهم يتبرعون بأموال لغرض تنفيذ هجمات خطيرة، بما فيها عمليات انتحارية".
وأضاف في
تقرير ترجمته "عربي21" أن "النشطاء الفلسطينيين يعملون في حركة المقاطعة العالمية BDS، ويجمعون الأموال لصالح المقاومة الفلسطينية التي تريد تدمير إسرائيل، وينشطون جنبًا إلى جنب مع المنظمات اليسارية المتطرفة في
أوروبا التي تبذل جهدًا لتشويه وجه إسرائيل، وإلحاق الأذى بها بشكل خطير، واستخدام المنظمات الوكيلة للإضرار بإسرائيل على الساحة الدولية".
ونقل عن غلعاد آش الرئيس التنفيذي لمنظمة "حتى الآن" التي تحارب الوجود الفلسطيني حول العالم، أنه "لسنوات عديدة، زرعت حركة حماس أشخاصًا نيابة عنها في البلدان الأوروبية المختلفة، حيث يتلقون في هولندا وإنجلترا والدنمارك ودولا أخرى تمويلًا هائلاً، ويقومون بأنشطة ضغط وأنشطة تساعد الحركة، وأسّسوا العديد من المنظمات على مر السنين، بعضها شرعي، وبعضها أقلّ من ذلك بكثير".
وأشار إلى أن "هناك العديد من الأسماء الفلسطينية المتواجدة في أوروبا التي باتت أحد كبار نشطاء حماس في أوروبا الذين جمعوا الملايين للمنظمات المسلحة من خلال الجمعيات الخيرية والمساجد، وتم اكتشاف مبالغ كبيرة تم التبرع بها نقدًا في مساجد أوروبية، وكانت وجهتها إلى قطاع غزة، من خلال منظمات عديدة تعمل بيافطات علنية، لكنها تعمل من وراء الكواليس لدعم المقاومة الفلسطينية، وتشكل غطاء لجمع الأموال لأغراض تعتبر مشروعة من الخارج، لكن فحصها يكشف غرضها الحقيقي".
وزعم أن "بعضاً من المنظمات الأوروبية تم تصنيفها في الولايات المتحدة في وقت مبكر بأنها داعمة للعنف، رغم أنها تدعم الأيتام في غزة وسكان مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية ولبنان، بالتعاون مع حركة المقاطعة العالمية BDS، وهذه المنظمات تعتبر جزءا من التحالف الخيري الذي يجمع الأموال لحركة حماس، لكنها تعمل بشكل مكثف لتنفيذ الهجمات الانتحارية في إسرائيل، ويتشاورون جميعاً حول كيفية التصرف، وإلحاق الأذى بإسرائيل".
وأشار إلى أنه "في عام 2017، عملت هذه المنظمات جزءا من حملة فلسطينية هاجمت إسرائيل والحركة الصهيونية على خلفية الذكرى المئوية لوعد بلفور، وهي حملة جعلت الحياة بائسة لدولة الاحتلال في ذلك الوقت، وهذه ليست حالة واحدة، بل نموذج تمثيلي فقط، لأنه تم تشكيل تحالف في السنوات الأخيرة بين المنظمات اليسارية الراديكالية في أوروبا والولايات المتحدة وبين منظمات المجتمع المدني الفلسطيني بهدف الوصول لنزع شرعية حادة ضد إسرائيل ما سيضرّها بشكل خطير، والهدف هو القضاء على دولة الاحتلال".
وأوضح أن "الوجود الفلسطيني في أوروبا يركز على التعاون بين اليسار الراديكالي والحركات الإسلامية في الحرب ضد إسرائيل، ويضع على طاولة واحدة العلم الأحمر ذا الأيديولوجية العلمانية الماركسية والمناهضة للإمبريالية، جنبًا إلى جنب مع العلم الأخضر ذي المفاهيم الدينية الإسلامية، ويعملان معاً لدعم مقاومة الفلسطينيين "المضطهدين"، ويعتبرون هذه المؤسسات المدنية أداتها لمقاومة الاحتلال، لأن الهدف من التحالف والحملات التي ينظمها تنفيذ مشاريع العمل المباشر بغرض تدمير دولة إسرائيل، ونزع الشرعية عنها، خاصة في المملكة المتحدة، باعتبارها المحور المركزي في أوروبا لخلق نزع الشرعية ضد دولة الاحتلال".
وأشار إلى أن "المراكز الأوروبية الأخرى التي تنشط فيها المنظمات الفلسطينية هي ألمانيا، حيث يوجد مركز مهم للنشطاء الذين يشاركون في حملة نزع الشرعية عن إسرائيل، وفرنسا حيث يوجد من بين أمور أخرى محامون يمثلون حماس بهدف شطبها من قائمة
الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، ما يلحق ضررا شديدا بإسرائيل".