قال الرئيس
الصيني، شي جينبينغ، الخميس، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري
كيسنجر، في بكين، إن الصين والولايات المتحدة "على مفترق طرق" حيث يجب أن يذهب كلا البلدين بطريقه خصوصا أن "المشهد الدولي يمر بتحولات كبيرة" ولكلا البلدين خياراتهما.
وبحسب قناة
CCTV الصينية الحكومية، فقد أكد الرئيس الصيني أنه "بالنظر إلى المستقبل، فإنه يمكن لأي من البلدين أن يجعل الآخر أفضل وأكثر ازدهارا، ومفتاح ذلك هو الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".
وأضاف: "على هذا الأساس، ترغب الصين في العمل مع
الولايات المتحدة لإيجاد الطريق الصحيح للتوافق فيما بينهما، ودفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى الأمام".
وأشار شي إلى كيسنجر باعتباره "الصديق القديم للصين" لافتا إلى أن الصين لن تنسى "مساهمة كيسنجر التاريخية في تطوير العلاقات الصينية الأمريكية وتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين"، وفقا للقناة الصينية.
من جانبه قال كيسنجر إنه نظرا للوضع الحالي، فإن على واشنطن الالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في بيان شنغهاي وتفهم أهمية "مبدأ الصين الواحدة"، بالنسبة لبكين.
ويذكر أن بيان شنغهاي الموقع بين الولايات المتحدة والصين في عام 1979 ينص على أن الولايات المتحدة تقر بالموقف الصيني المتمثل في وجود صين واحدة وتايوان جزء من الصين.
وزار كيسنجر بكين الثلاثاء، والتقى كبير الدبلوماسيين الصينين وانغ يي، بالإضافة إلى وزير الدفاع الصيني لي شانغفو.
وقالت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء، إن وانغ قال لكيسنجر إن على الولايات المتحدة أن ترسم خطا واضحا في ما يتعلق "بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان" إذا كانت تأمل حقا في تحقيق الاستقرار في مضيق تايوان.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن البيت الأبيض على علم بزيارة كيسنجر للصين، وإن المسؤولين الصينيين ناقشوا الأمر مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن أثناء وجوده في بكين الشهر الماضي، مشددا على أن كيسنجر ذهب إلى الصين كمواطن عادي.
وشهدت العلاقات بين واشنطن وبكين توترا بعد عقوبات متبادلة بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، بسبب دعم الصين للغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي آنذاك سافر إلى بكين في تموز/ يوليو 1971 للتحضير لإقامة علاقات بين البلدين وتمهيد الطريق لزيارة الرئيس نيكسون التاريخية للعاصمة الصينية في 1972.