تخلت الخبيرة الاقتصادية الأميركية الأربعاء فيونا سكوت مورتون عن منصب مهم في
الاتحاد الأوروبي لتنظيم عمل مجموعات التكنولوجيا العملاقة، على أثر جدل يتعلق بجنسيتها الأميركية، بحسب المفوضة الأوروبية مارغريت فيستاغر التي أعلنت ذلك في تغريدة على موقع تويتر.
وأوضحت فيستاغر، "أن فيونا سكوت مورتون أبلغتها بقرارها عدم قبول منصب كبير الاقتصاديين لشؤون المنافسة، مشيرة إلى أنها تقبلت الأمر بأسف".
وكتبت فيونا سكوت مورتون في رسالتها إلى فيستاغر "نظرا للجدل السياسي الناجم عن اختيار شخص غير أوروبي لشغل هذا المنصب، وأهمية حصول الإدارة العامة للمنافسة على الدعم الكامل من الاتحاد الأوروبي، رأيت أن أفضل شيء بالنسبة لي هو الانسحاب".
وأثار تعيين سكوت مورتون في المنصب استياء خصوصا من جانب فرنسا وعدد كبير من النواب الأوروبيين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن تعيين سكوت مورتون "يثير تساؤلات".
من جهتها دافعت مارغريت فيستاغر نائبة رئيسة السلطة التنفيذية الأوروبية عن هذا التعيين. وقالت فيستاغر أمام النواب "حاولت توظيف أفضل شخص ممكن لهذه الوظيفة"، مشددة على أن المنصب الاستشاري ولا يسمح باتخاذ قرارات.
وتحدثت صحيفة "
بوليتيكو" الأمريكية، الاثنين، عن الجدل الذي أثاره تعيين خبيرة الاقتصاد الأمريكية فيونا سكوت مورتون في منصب أساسي ضمن المفوضية الأوروبية.
وقالت الصحفية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الأمريكية فيونا سكوت مورتون وُصفت بأنها واحدة من "أفضل الخبراء الاقتصاديين في العالم" بفضل سجلها الممتاز في الخدمة العامة. ومع ذلك، أثار خبر تعيينها في منصب كبيرة الاقتصاديين في مجلس المنافسة الأوروبي حفيظة السياسيين الفرنسيين، لاسيما أنها أول شخص من خارج الاتحاد الأوروبي يتولى مثل هذا المنصب الرفيع في المفوضية الأوروبية.