أظهر
استطلاع حديث للرأي في
بريطانيا؛ أن غالبية
البريطانيين سيصوتون لصالح العودة لعضوية
الاتحاد الأوروبي في حال تم إجراء
استفتاء جديد لهذا الغرض.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "يو جوف"
فإن نحو 51 في المئة سيصوتون لصالح الانضمام مجددا للاتحاد الأوروبي، في حين أن 32
في المئة فقط عبروا عن تمسكهم بتصويتهم لصالح
بريكست (الانسحاب من الاتحاد) في
الاستفتاء الذي جرى عام 2016، وحينها صوّت
51.84 في المئة إلى جانب بريكست.
ويرى 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجري
الأسبوع الماضي وشمل 2151 شخصا، أن بريكست كان فشلا أكثر من كونه نجاحا بالنسبة
لبريطانيا، مقابل 12 في المئة فقط يرونه ناجحا، و18 في المئة لا يرون فيه نجاحا أو
فشلا، في حين يعتقد 70 في المئة أن الحكومة تعاملت مع مسألة بريكست بشكل سيئ.
ويقول 18 في المئة ممن صوتوا لصالح بريكست إنهم يودون
التصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي الآن. وبلغت هذه النسبة 9 في المئة في
كانون الثاني/ يناير 2021، أي بعد عام على بدء تطبيق اتفاق بريكست مع الاتحاد
الأوروبي.
ويرى 57 في المئة من المستطلعة آراؤهم أن التصويت
لصالح بريكست عام 2016 كان خاطئا، مقابل 32 في المئة يرونه قرارا صحيحا، لكن
اللافت أن 19 في المئة ممن صوتوا لصالح الانسحاب يرون الآن أنه كان خاطئا.
وتظهر استطلاعات الرأي تصاعدا في نسب التأييد لإجراء
استفتاء جديد وللعودة لعضوية الاتحاد الأوروبي، حيث يشعر الكثير من البريطانيين أن
أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية باتت أسوأ منذ الخروج من الاتحاد.
ووفق استطلاع سابق أجري لحساب صحيفة الإندبندنت، فإن
65 في المئة من البريطانيين يرون ضرورة إجراء استفتاء بشأن العودة إلى عضوية
الاتحاد الأوروبي، ارتفاعا من 55 في المئة قبل عام، فيما انخفضت نسبة من يرون عدم
ضرورة إجراء استفتاء جديد من 32 في المئة إلى 24 في المئة.
ويأتي هذا بينما وجه السياسي نايجل فاراج، الذي تصدّر
حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، انتقادات لحكومة المحافظين واصفا بريكست بالفشل.
ورأى في حديث لبرنامج نيوز نايت على بي بي سي؛ أن بريطانيا "لم تستفد
اقتصاديا من بريكست"، وقال إن سياسة الحكومة أعاقت المستثمرين عن الاستثمار
في بريطانيا.
ورغم ذلك، رفض فاراج القول إن أعدادا متزايدة ممن
صوتوا لصالح بريكست؛ نادمون الآن على قرارهم.