زعمت وسائل الإعلام العبرية، أن حكومة الاحتلال، تعزم على مناقشة دعم
السلطة الفلسطينية وتعزيز مكانتها، وذلك بعد أيام قليلة من العدوان على مدينة
جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة.
وتوقعت هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان"، أن "يصادق المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) في جلسته غدا الأحد، على عدة
مشاريع اقتصادية لصالح السلطة الفلسطينية من بينها إنشاء منطقة صناعية في الضفة الغربية في محيط مدينة الخليل".
وأكد مراقبون، أن "هناك إجماعا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على ضرورة تعزيز السلطة الفلسطينية لا سيما بعد عملية "البيت والحديقة" العسكرية في مدينة جنين ومخيمها".
وأوضح مسؤول سياسي إسرائيلي، أن "تعزيز السلطة الفلسطينية يصب في مصلحة إسرائيل، ورغم ذلك، فقد أوضحنا لهم أن إسرائيل ستستمر في نشاطها ضد أهداف في جميع مناطق الضفة الغربية".
ولأجل معرفة موقف السلطة مما يجري الحديث عنه بشأن الدعم الإسرائيلي وإقامة منطقة صناعية، تواصل مراسل "
عربي21" مع العديد من الجهات الرسمية في الحكومة، وأيضا المتحدث باسمها ولم يرد أحد، لكن وكيلة وزارة الاقتصاد منال فرحات، أوضحت لـ"
عربي21"، أن هذا الموضوع "ليس عندنا".
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني، بسبب العدوان على جنين.
وأكدت السلطة الفلسطينية، على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وقررت التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا جويا وبريا على مدينة جنين ومخيمها الاثنين الماضي، استمر 48 ساعة، نفذت خلالها طائراته غارات جوية مكثفة على أهداف فلسطينية، وسط مشاركة المئات من جنود الاحتلال بالعملية الأعنف منذ 21 عاما.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 12 شهيدا، بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 140 إصابة، بينها نحو 30 إصابة حرجة.