حذرت أوساط أمنية إسرائيلية من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حال أقدمت الحكومة الحالية على بناء آلاف الوحدات السكنية
الاستيطانية في
الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت القناة "13" العبرية في
تقرير لها، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين
نتنياهو، بناء على طلب الوزير بتسلئيل سموتريتش، تروج لبناء استيطاني إضافي في الضفة الغربية.
ونبهت بأن كبار المسؤولين الأمنيين في دولة
الاحتلال يعارضون هذه الخطوة، وأكدوا لوزير الجيش يوآف غالانت، أن استمرار البناء الاستبطاني سيزعزع الاستقرار.
ومن المتوقع أن تتم الموافقة على أكثر من 4000 وحدة سكنية قريبا، لكن خلال المناقشات، أعرب كبار المسؤولين الأمنيين عن معارضتهم القوية للترويج للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية في هذا الوقت، مبررين معارضتهم أساسا بسبب التوقيت الحساس.
اقرأ أيضا: خطة استراتيجية للاستيطان في الضفة.. المستوطنون يعتبرونها "فرصة ذهبية"
وقال مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي في الأيام الأخيرة: "الموافقة على البناء في الوقت الحالي قد تؤثر على استمرار المحادثات في مؤتمر العقبة وشرم الشيخ مع الفلسطينيين، والتي ينبغي أن تستأنف قريبا، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الموجودة في الساحة الفلسطينية في الفترة الحالية، مع التركيز على السلطة الفلسطينية".
ولفت إلى أن "إجراء مناقشة حول الوحدات السكنية قد يؤثر على إسرائيل على المستوى الاستراتيجي، سواء في مواجهة الأمريكيين أو الفلسطينيين".
كما أوضح مسؤول أمريكي كبير في تصريح لـ "نيوز 13" مساء اليوم، أن "جميع الأطراف ملزمة بالوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في شرم الشيخ والعقبة، وهذا أمر حاسم للاستقرار في المنطقة"، منوها إلى أنه "خلال حوار مع الفلسطينيين، يطالبون واشنطن بالتحرك بوضوح وفاعلية ضد الترويج لهذه الخطوة".
وأشارت القناة إلى أن "هناك خلافات في المستوى السياسي حول مسألة ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لتعزيز البناء الاستيطاني، عندما تم تقديم تحذير المستوى الأمني بوضوح للمستوى السياسي، وفي النهاية وزير الجيش غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هما من سوف يتخذ القرارات النهائية".