أحداث فرنسا.. بروباغندا التضليل تسيطر على مواقع التواصل (شاهد)

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء صورة لشاب يحمل بندقية، زعم ناشروها أنها تعود للفتى الجزائري نائل الذي أشعل مقتله برصاص شرطي فرنسي في الـ 27 من الشهر الماضي احتجاجات وأعمال شغب في عدة مدن فرنسية.


وفندت وكالة فرانس برس الأربعاء هذه المزاعم، مؤكدة أن الصورة ليست للضحية الجزائري، بل تعود لفتى فلسطيني من حركة الجهاد الإسلامي استشهد بقصف إسرائيلي الشهر الماضي قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.


وفي ذات السياق انتشرت الاثنين الماضي صور قال ناشروها إنها لجنازة الشاب نائل، قبل أن تفند وكالة رويترز هذه المزاعم، وتؤكد أنها التقطت خلال حفل غنائي أقيم في مكسيكو سيتي في الثالث من حزيران/ يونيو 2023، ولا علاقة لها بجنازة نائل الذي قُتل برصاص الشرطة في 27 حزيران/ يونيو 2023.

تقصي الحقيقة


ولم تتوقف سلسلة التضليل حول أحداث فرنسا الأخيرة عند شخص الضحية، فقدت أوضحت وكالة فرانس برس أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورتين لاحتراق برج إيفل إلا أنّ الصورة الأولى تعود لمجسّم خشبيّ للبرج أُحرق الشهر الماضي خلال احتفالات نادٍ فرنسيّ لكرة القدم، فيما كانت الثانية لأدخنة مفرقعات ناريّة في برج إيفل سنة 2005 خلال الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي.


وأشارت الوكالة إلى مقطع مصور انتشر بمواقع التواصل يظهر احتراق عشرات السيارات، مبينة أن الفيديو لم يصور في فرنسا، وهو لحريق اندلع في مصنع للسيارات في مدينة بيرث الأسترالية في نيسان/ أبريل الماضي.


وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بمقاطع مصورة مزيفة نسبت للاحتجاجات في فرنسا، فيما نشر مدونون سلسلة تغريدات تناولت التضليل الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي معربين عن استغرابهم من حجم التفاعل الكبير معها.



وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لقناص يترصد المارة في فرنسا قبل أن يتبين أنه نشر لأول مرة في آذار/ مارس 2022، ولا يعرف ما إذا كانت البندقية حقيقية أم مزيفة.


كما لاقى مشهد سقوط السيارات من فوق أحد المباني تفاعلا واسعا، قبل أن يتضح أنه مشهد من "فيلم Fast and Furious 8" الذي تم تصويره في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية عام 2016.