قالت مصادر استخباراتية إن الولايات المتحدة تمكنت من جمع
"معلومات مفصلة ودقيقة للغاية" عن خطط زعيم شركة
فاغنر الروسية يفغيني
بريغوجين، التي أدت لتمرده على الجيش الروسي، بعد إعلان وزارة الدفاع أن جميع
الشركات العسكرية الخاصة ستُجبر على توقيع عقود مع الجيش الروسي.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن واشنطن شاركت
المعلومات الاستخباراتية مع حلفاء مختارين داخل الولايات المتحدة، وليس على مستوى
دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لأنها كانت سرية للغاية.
وأوضحت الشبكة أن السرية حول المعلومات كانت السبب في أن بعض كبار المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين فوجئوا
بهجوم زعيم فاغنر يوم الجمعة، والسرعة التي تحركت بها قواته إلى روستوف ثم موسكو
حتى صباح السبت.
ولفتت إلى أن بعض مسؤولي "الناتو" أعربوا عن إحباطهم من
عدم مشاركة المعلومات الاستخباراتية، لكن القيام بذلك كان سيؤدي إلى المخاطرة
بالمعلومات ومصادرها السرية، بحسب مصادر "سي إن إن".
وبينت المصادر أن المسؤولين الأوكرانيين لم يتم إخبارهم بشأن
المعلومات الاستخباراتية مسبقا، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى المخاوف من أن
المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين قد يتم اعتراضها من قبل الخصوم.
ومساء الثلاثاء، أعلنت السلطات البيلاروسية، عن وصول قائد مجموعة
فاغنر الروسي يفغيني بريغوجين، بعد أيام من انتهاء تمرده على الجيش الروسي، عقب
اتهامات بقصف عناصره داخل أوكرانيا.
ورحبت بيلاروسيا، بوصول بريغوجين إلى منفاه، وأعلن الرئيس البيلاروسي
ألكسندر لوكاشينكو أن بريغوجين في طريقه جوا إلى بيلاروس، قبل أن يذكر في التصريح
نفسه أنه بات في البلاد، في إعلان ملتبس أوردته وكالة الأنباء البيلاروسية
"بيلتا".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن "التحضيرات جارية
لنقل المعدات العسكرية الثقيلة من فاغنر إلى وحدات الجيش".
ويبدو أن هذا الإجراء هدفه تحييد مجموعة فاغنر، المنظمة العسكرية
التي كانت قبل التمرّد مكلّفة بتنفيذ عمليات يأمر بها الكرملين في أوكرانيا وروسيا
ودول أفريقية عدة.