قالت منظمة
أطباء بلا حدود، إن
اللاجئين السوريين في
لبنان يعانون أوضاعا معيشية صعبة، ويتفشى بينهم داء الكوليرا والالتهابات الجلدية؛ جراء ضعف الخدمات الصحية المقدمة لهم، بفعل تضاؤل التمويل الدولي.
ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ملف اللاجئين السوريين في لبنان، وقالت أنا باولا برلين، مديرة أنشطة الدعوة إلى التغيير في المنظمة، إن "محنة اللاجئين السوريين في لبنان ما تزال محاطة بحالة من عدم اليقين، إذ يواجهون تراجع التمويل الدولي، وتهديدًا باحتمالية الترحيل، إضافة إلى ظروف الحياة المتردية في بلد الاستضافة غير المستقر".
ولفتت أنا باولا برلين إلى أن تدهور العملة دفع بأكثر من 80 في المئة من السكان نحو الفقر، والفئة الأكثر تأثرًا بتدهور الاقتصاد في لبنان هم اللاجئون السوريون".
ويعتمد واحد من بين كل تسعة أشخاص من هؤلاء اللاجئين على المساعدات الإنسانية، وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن "تضاؤل التمويل الدولي المخصص للاجئين السوريين في لبنان أثر بشكل ملموس على صحتهم، فقد تفشى داء الكوليرا بينهم بسبب تناقص إمدادات المياه النظيفة، كما تزايد عدد من يعانون منهم من الالتهابات الجلدية منذ بداية هذا العام".
ونزح قرابة مليوني شخص بعد اندلاع الحرب في سوريا، البلد المجاور للبنان، والذي كان في السابق مستقرًا بشكل نسبي وسط منطقة مضطربة، ولكن اقتصاده الآن يواجه تضخمًا حادًا.