يواصل
الاحتلال الشروع بجملة مشاريع إقليمية ودولية، آخرها ما تقوم به شركة "كاتسا"
من نشر
ألياف ضوئية بين ميناءي عسقلان وإيلات، في خط مستقيم بين البحرين المتوسط
والأحمر، تحضيرا لتحويل دولة الاحتلال لمركز
اتصالات عالمي، عقب موافقة مجلس إدارة
لجنة الاتصالات الإسرائيلية على مشروع نشر الألياف الضوئية الذي سيربط أوروبا بدول
الخليج وآسيا بسبب تحول اتصالات البيانات لتصبح بنية تحتية أساسية لأي دولة.
وقال
إيتسيك ليفي الرئيس التنفيذي للشركة إن المشروع "سيحول إسرائيل إلى جسر بري للاتصالات
يربط دول الخليج وآسيا بأوروبا".
أريئيل
كهانا المراسل السياسي لصحيفة "
إسرائيل اليوم"، ذكر أن المشروع من شأنه أن
يجعل "إسرائيل" مركزًا تجاريًا في المنطقة والعالم، ونقل عن وزارة المالية
وشركة "كاتسا" أنها ستقوم بنشر ألياف ضوئية داكنة بين ميناءي عسقلان وإيلات
وصولا للبحرين المتوسط والأحمر على طول خط الأنابيب البالغ 254 كم، وبناء محطتين
في عسقلان وإيلات، وربطهما بالكابلات البحرية القادمة من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وقالت
الشركة إن أي شركة اتصالات مرخصة في "إسرائيل" سيتسنى لها استخدام الكابل بموجب عقد إيجار
مدته 25 عاما.
ويرى
كهانا أن المشروع سيحول "إسرائيل" إلى محور وممر اتصالات مهم في الشرق الأوسط،
يربط أوروبا بدول الخليج وآسيا، عقب إدراك الشركة لإمكانية استخدام بنيتها التحتية
الحالية التي توفر حلًا لاحتياجات الطاقة في إسرائيل، وإنشاء بنى تحتية جديدة منها،
خاصة البنى التحتية الرقمية من الألياف الضوئية، لكن الميزة البارزة لمسار خط أنابيب
"كاتسا" أنه جسر بري مستمر وسريع وآمن بين عسقلان وإيلات".
وأوضح
أن المشروع سيساهم بتعزيز التعاون التجاري والتكنولوجي بين "إسرائيل" ومختلف
البلدان من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على الدول التي تم توقيع اتفاقيات التطبيع
معها، وستكون أي شركة لديها رخصة اتصالات إسرائيلية قادرة على استخدام طرقها بين عسقلان
وإيلات.
وقال
إيلاد مالكا نائب مدير عام وزارة الاتصالات إن المشروع يتمثل بتحويل إسرائيل إلى ممر للاتصالات الدولية، مما سيعزز مكانتها في العالم.
وحذرت
جماعات بيئية مرارا من خطورة خطوط الأنابيب وأثارت شكوكا حيال سجل السلامة في الشركة.
وأدى تسرب نفطي من خط أنابيب في 2014 إلى غمر محمية طبيعية صحراوية بخمسة ملايين لتر
من النفط.
لكن
وزارة مالية الاحتلال قالت إن مد كابلات الألياف الضوئية على امتداد خط الأنابيب سيساعد
في مراقبة أي تغيرات في التضاريس واكتشاف أي تسرب محتمل.