تسببت هجمات
الفيل أريكومبان "فيل الأرز" بلغة سكان كيرالا
الهندية، بمأساة له، بفعل هجماته على محلات السكان، بحثا عن الأرز.
وعمدت
السلطات إلى نقل الفيل إلى ولايتي كيرالا وتاميل نادو الجنوبيتين، من أجل إيجاد
موطن دائم له، كما أن الفيل تسبب في معارك قضائية وأثار جدلا يتعلق بمسألة حقوق
الحيوان.
واتهم سكان الفيل بقتل أشخاص، خلال الفوضى التي
خلقها وهو يبحث عن الأرز، لكن نشطاء حقوق حيوان نفوا ذلك، وقالوا إنه قام بالتخريب
فقط بسبب خوفه من البشر.
في نيسان/ أبريل
الماضي، قررت لجنة من الخبراء عينتها المحكمة أنه من الأفضل إعادة توطين الفيل في
مكان آخر.
وعلى
مدى يومين، نفذ 150 مسؤولا عملية ضخمة في قرية تشيناكانال بهدف القبض على أريكومبان،
ونقل الفيل إلى محمية نمور "بيريار" التي تبعد مسافة 80 كيلومترا عن
غابته الأصلية.
ولم
يكد يمر شهر على تلك الخطوة حتى وجد المسؤولون في ولاية تاميل نادو المجاورة
أنفسهم ينفذون عملية مشابهة لإعادة توطين الحيوان مرة أخرى.
وقد شوهد
الفيل في بلدة كومبون بالولاية في 27 أيار/ مايو الماضي، وأظهرت مقاطع فيديو
تداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الحيوان وهو يتجول في شوارع البلدة
المكتظة بالسكان، متلفا المباني والحافلات، وقد أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح، ثم توفي
أحدهم، وهو رجل يبلغ من العمر 65 عاما، متأثرا بجراحه بعد ذلك بيومين. وفرضت
السلطات حظر تجول ريثما تمسك بأريكومبان.
ووجد
أريكومبان نفسه في بؤرة معارك قضائية. فقد تقدم أحد السياسيين بالتماس للمحكمة
العليا لكيرالا مطالبا بإعادة الفيل إلى الولاية، في حين قُدم التماس لمحكمة مدراس
العليا بولاية تشيناي للمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي تسبب فيها الفيل بولاية
تاميل نادو.
وبالعودة
إلى كيرالا، طالبت مجموعات قبلية بقرية تشيناكانال بإعادة الفيل إلى موئله الأصلي. لكن وزارة شؤون الغابات بولاية
تاميل نادو قالت إنها أعادت توطين أريكومبان في أعماق محمية كالاكاد موندانثوراي
للنمور، على بعد 200 كيلومتر من بلدة كومبون.
وتشير
التقارير إلى أن السكان الذين يعيشون بالقرب من المحمية اعترضوا على إعادة توطينه
هناك، إذ أعربوا عن قلقهم من أنه قد يلحق الدمار بمساكنهم.
لكن مسؤولة وزارة شؤون الغابات
بولاية تاميل نادو، سوبريا ساهو، قالت إن عملية نقل وإعادة توطين الفيل كانت
"ناجحة"، والموطن الجديد لأريكومبان فيه "غابة كثيفة الأشجار
والزرع، ومياه وفيرة".