تتواصل
تهديدات
الاحتلال الإسرائيلي بالتعامل عسكريا ضد
إيران في حال استمرت الأخيرة في
تطوير مشروعها النووي والاقتراب من صنع القنبلة النووية.
وعلى
خلفية التقارير عن احتمال التوصل إلى اتفاق قريب بين إيران والغرب حول برنامجها
النووي، قال مسؤول إسرائيلي كبير، إن "إيران تعرف ما إذا اقتحمت تخصيب
اليورانيوم إلى مستوى 90 في المئة، سيكون هناك هجوم إسرائيلي"، وفق ما نقلته
صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي أعده الكاتب الإسرائيلي
أرئيل كهانا وآخرون.
وأضاف
المسؤول الكبير في تصريح للصحيفة: "الولايات المتحدة والدول الغربية على حد
سواء، يعرفون أن الخط الأحمر الإسرائيلي هو 90 في المئة تخصيب، وهذا المستوى يكفي
لاستخدام قنبلة نووية".
وأوضح
أنه "في جولة المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في العواصم
الأوروبية في بداية ولايته، قال لزعماء ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، إن تخصيب الـ90 في المئة سيكون خطا أحمر من ناحية إسرائيل".
وقدر
المصدر الإسرائيلي، أنه "رغم الجهود الأمريكية الكبرى للوصول إلى توافقات مع
إيران، في نهاية المطاف لن تكون توافقات كهذه كون الزعيم الأعلى لإيران، علي
خامنئي لا يريد ذلك"، وفق زعمه.
وقال
خامنئي أمس: "لا ضير من الاتفاق، لكن لا يجب لمس البنى التحتية لصناعتنا
النووية"، مضيفا أن "السلطات المسؤولة عن البرنامج النووي، يجب أن تواصل
العمل مع مراقبي الأمم المتحدة، مع وجوب عدم الخضوع للمطالب المبالغ فيها والكاذبة
من الوكالة".
وفي
ظل التصريحات الصادرة من تل أبيب بأن الاحتلال سيعمل كل ما بوسعه لمنع حصول إيران
على قنبلة نووية، ذكر خامنئي، أن "الاتهامات بأن طهران تتطلع لسلاح نووي
كاذبة، وهم يعرفون ذلك، نحن لا نريد سلاحا نوويا بسبب معتقدنا الديني، وإلا فإنهم في الغرب
لن يتمكنوا من منع هذا".
على
هذه الخلفية، ذكرت "إسرائيل اليوم"، أنهم "في إسرائيل مقتنعون، بأن
إدارة الرئيس جو بايدن، ستمتنع في كل الأحوال عن الوصول إلى اتفاق مع إيران وبدلا
من ذلك ستكتفي بتفاهمات، وذلك بسبب الرغبة في عدم جلب الاتفاق إلى البحث في
الكونغرس وتلقي النقد من الحزب الجمهوري".
وزعمت
أن "إسرائيل تعارض كل نوع من التوافقات بين الولايات المتحدة وإيران، وأساسا
لأن هذه ستضخ مليارات الدولارات لطهران، فإنه فقط يوم السبت علم أن العراق سيضخ 2.76
مليار دولار لإيران في إطار ديونه لها".
وبحسب
وكالة "رويترز" للأنباء، فقد "حصل العراق على إعفاء من العقوبات
الأمريكية بعد لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية
العراقي فؤاد حسين في السعودية الأسبوع الماضي".