أعلنت السلطات
الأردنية وفاة سجين، في الثلاثينيات من عمره، الخميس، داخل
سجن سواقه في العاصمة عمان، مشيرة
إلى أن سبب الوفاة بعد تشريح الجثة حدوث جلطة في الشريان الرئوي.
من جانبها قالت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا؛ إن السجين الأردني أنس إبراهيم ثلجي،
توفي نتيجة تعرضه لجلطة حادة في القلب، نتيجة ظروف الاحتجاز السيئة والإهمال الطبي
لحالته الصحية.
ونقلت الوكالة في بيان
لها، عن مصادر قالت إنها موثوقة من عائلة المتوفى؛ إن إدارة السجن احتجزته لمدة
40 يوما داخل زنزانة انفرادية حتى وفاته، رغم أنه يعاني من أمراض مزمنة كضعف
عضلة القلب، وارتفاع الضغط والكوليسترول.
وكان ثلجي قد دخل في
إضراب عن الطعام لمدة 10 أيام احتجاجا على وضعه في الحبس الانفرادي، واضطر إلى فك
إضرابه قبل وفاته بيومين، إثر تدهور وضعه الصحي، وحينها أكد لأسرته أنه سيتم نقله
إلى المشفى لتلقي الرعاية الصحية، ولكنه نقل إليه بعد يومين وهو في حالة سيئة جدا،
وفق تعبير الأطباء.
وكانت أسرة ثلجي قد
تقدمت بشكاوى لإدارة السجن، وللمركز الوطني لحقوق الإنسان، ولعدد من المحامين في أثناء حبسه الانفرادي، بأنه مريض بالقلب ولا يحتمل وضعه في زنزانة انفرادية، دون
استجابة لشكاويهم.
وكانت محكمة أمن الدولة العسكرية في الأردن،
قضت بالسجن لمدة 10 سنوات، على ثلجي، بدعوى محاولته الذهاب إلى سوريا، للالتحاق
بجماعات مسلحة، والقتال ضد النظام السوري، وكان من المفترض أن تنتهي محكوميته بعد
3 أشهر.
واعتبرت المنظمة أن وفاة ثلجي، يعد خرقا
صارخا لحقوقه الأساسية، وتسلط الضوء على الظروف السيئة للاحتجاز والإهمال الطبي في
الأردن، وتحتم على السلطات الأردنية، اتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في وفاة ثلجي،
ومحاسبة المسؤولين عن
الإهمال الطبي، وتحسين ظروف الاحتجاز.