شيع عدد من أهالي بيت صفافا في مدينة
القدس المحتلة، فجر الاثنين، الشهيد حاتم أسعد أبو نجمة، بعد تسليم جثمانه الذي كان محتجزا لدى
الاحتلال، بالتزامن مع حملة اعتقالات واعتداءات واسعة نفذها الاحتلال والمستوطنين في
الضفة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال فرضت قيودا مشددة أثناء التشييع، وانتشرت في محيط مقبرة اليوسفية بالقدس، كما أنها اعتدت على
الفلسطينيين ومنعتهم من المشاركة في التشييع.
وأضافت أن الاحتلال اشترط مشاركة 25 شخصا فقط في التشييع، ودفع كفالة مالية باهظة، ومنع إدخال الهواتف إلى المقبرة.
واستُشهد أبو نجمة (39 عاما)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في شارع يافا بمدينة القدس المحتلة في 24 نيسان/ أبريل الماضي.
وبحسب بيانات الحملة الوطنية، فإن الاحتلال يواصل احتجاز نحو 128 شهيدا في الثلاجات منذ عودة سياسة الاحتجاز عام 2015، منهم 12 جثمان شهيد من الأسرى، إضافة إلى وجود 256 جثمان شهيد في ما يعرف بمقابر الأرقام أقدمهم منذ عام 1967.
اعتقالات واعتداءات واسعة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، 24 فلسطينيا من الضفة، غالبيتهم من قرية المغير شرقي رام الله، بعد مداهمة منازلهم والتفتيش والعبث بها، وترهيب سكانها.
وشملت حملة الاعتقالات قرى وبلدات في رام الله وأريحا وطولكرم وبيت لحم والخليل.
في سياق متصل، أصيب مساء الأحد أيب نحو 60 فلسطينيا جراء اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في بلدة برقة شمال غربي نابلس.
وهاجمت مجموعة من المستوطنين منازل الفلسطينيين في عدة مناطق من البلدة بعد أن تسللت من موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت مواجهات عقب تصدي الأهالي للهجوم، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بقنبلة غاز بيده، والعشرات بالاختناق بالغاز السام، فيما هاجم نحو 50 مستوطنا منزلا على أطراف البلدة بالحجارة، وحطموا زجاج ثلاث مركبات.
ويقيم الاحتلال مستوطنة "شافي شمرون" على أراضي بلدة برقة من الجهة الجنوبية، فيما تقع بؤرة "حومش" المخلاة على أراضيها من الجهة الشمالية.