دخل
هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في
إضراب عن الطعام، السبت، احتجاجا على استمرار اعتقاله منذ ثماني سنوات في سجن
لبناني.
وقال القذافي في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمحاميه، بول رومانوس، إن دخوله في إضراب عن الطعام جاء احتجاجا على ما يعتبره "توقيفا تعسفيا" وتنديدا بالمماطلة في حسم قضيته على خلفية اتهامه بالتورط في إخفاء معلومات عن خطف واختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني
موسى الصدر، عام 1978 في العاصمة الليبية طرابلس.
وطالب القذافي الابن بالإفراج عنه من سجون لبنان، قائلا: "أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي، آن الأوان للإفراج عني بعد اعتقالي والادعاء ضدي بتهمة لم أقترفها".
ولا يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية التدخلّ من أجل الإفراج عنه، ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
ويقول هنيبال القذافي إنه لا يملك أيّة معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين، وأن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود.
من جهته طالب رومانوس: "المدعي العام اللبناني والمحقق العدلي وكل القائمين على هذا الملف بتحريكه في الأطر القانونية من أجل إطلاق سراح الشخص الموقف تعسفيا".
ولفت إلى "تقارير طبية بشأن حالته الصحية التي تتدهور تباعًا حيث يعاني من آلام في العمود الفقري والحوض"، مشيرا إلى أنه "لم يعد يستطيع الوقوف أو الجلوس بطريقة طبيعية".
بدوره، قال سفير ليبيا لدى سوريا، محمد بن شعبان، إن السفارة تتابع قضية هانيبال القذافي، مؤكدا أنه خاطب الخارجية اللبنانية عن طريق سفارتهم في دمشق أكثر من مرة، في ما يخص ظروف اعتقاله غير القانونية، والوقوف عن حالته الصحية.
وأضاف في تصريح على حسابه في "فيسبوك" إنه جرى مطالبة الخارجية اللبنانية بمنح هانيبال القذافي الحق الإنساني والقانوني في محاكمة عادلة.