رد السناتور
الأمريكي ليندزي
غراهام، على مذكرة التوقيف التي أصدرتها
روسيا بحقه على خلفية ظهوره
بمقطع فيديو "معدل" يشيد فيه بقتل القوات الروسية في أوكرانيا، كما أبدى
استعداده للخضوع للمحاكمة لكن بشرط أن يوافق المسؤولون الروس على ذلك أيضا.
ونشر
مكتب الرئيس الأوكراني مقطعا مصورا يظهر اللقطات التي جمعت فولوديمير زيلينسكي مع
غراهام في كييف، حيث وصف الأخير المساعدات العسكرية التي تصل إلى أوكرانيا بأنها "أفضل
أموال أنفقتها الولايات المتحدة على الإطلاق"، مشيرا إلى أن القوات الروسية
"تحتضر".
وقال
غراهام في تغريدة عقب إصدار مذكرة التوقيف: "معرفة أن التزامي تجاه أوكرانيا
قد أثار غضب نظام بوتين يجلب لي فرحة هائلة"، مؤكداً أنه سيضع المذكرة "كشارة
شرف".
وأضاف: "سأواصل الوقوف مع حرية أوكرانيا ومن أجلها حتى طرد كل جندي روسي من الأراضي الأوكرانية".
وقدم
السناتور الأمريكي عرضا للأجهزة الروسية التي تريد اعتقاله ومحاكمته بسبب إطلاقه لقب
مجرم حرب على نظام بوتين، ينص على أنه سيخضع للاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية
الدولية إذا فعل المسؤولون الروس ذلك أيضا.
وبعدما
انتقدت موسكو تصريحات غراهام الأسبوع الماضي - إذ قال المتحدث باسم الكرملين
ديمتري بيسكوف للصحفيين: "من الصعب تخيل عار أكبر للبلاد من وجود أعضاء مجلس
شيوخ مثل هؤلاء" - حملت أوكرانيا المقطع الكامل غير المعدل على وسائل التواصل
الاجتماعي يوم الأحد.
وبحسب
مقطع الفيديو الذي يتألف من جزأين فإن غراهام، أعرب في المقطع الأول عن نجاح
المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في المساعدة على صد تقدم روسيا، مشيداً
بها باعتبارها "أفضل أموال أنفقتها واشنطن على الإطلاق".
وفي
الجزء الثاني من الفيديو أشار غراهام إلى أن كثيرين اعتقدوا في البداية أن
أوكرانيا ستنجو لمدة ثلاثة أيام فقط من هجوم موسكو، مشيرا إلى أنه بدلا من ذلك
"الروس يموتون".
واتهمت
وزارة الخارجية الروسية كييف بمحاولة حماية غراهام من الانتقادات، وتحدته أن يقول
علناً ما إذا كانت كلماته قد أخرجت من سياقها، بينما بدأت لجنة التحقيق في موسكو تحقيقا
في "خطاب السناتور الأمريكي بشأن قتل الروس".
وفي
وقت سابق، أثار غراهام غضبا في موسكو بعد دعوته لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين. وقال، على تويتر، إن الطريقة الوحيدة التي ينتهي بها غزو روسيا لأوكرانيا
هي أن يقوم شخص ما في روسيا باغتيال هذا الرجل.