جدد
الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، تذكير زعيم المعارضة التركية والخاسر في الانتخابات
الرئاسية، كمال
كيلتشدار أوغلو، بخسارة حزب "الشعب الجمهوري" عدة مقاعد
برلمانية لصالح أحزاب صغيرة ضمن "الطاولة السداسية".
وقال
أردوغان في خطاب النصر بعد فوزه بنسبة 52.2 بالمئة في الجولة الثانية من
الانتخابات الرئاسية التركية، إن عدد نواب حزب الشعب الجمهوري في البرلمان كان
أكبر في عام 2018، لكن منذ ترشيح كيلتشدار أوغلو انخفض عددهم من 146 إلى 129 مقعدا
فقط.
ووجه
أردوغان لمنافسه الذي خسر الانتخابات بعد حصوله على نسبة 47.8 بالمئة سؤالا قال
فيه "أين ذهب عدد النواب؟ من 146 إلى 129، ما هو العدد الأكبر؟ أعتقد أنه ليس
باستطاعتك أن تقول إن الرقم 129 أكبر".
وأضاف:
"أنا لست محاسبا، لكنني أعتقد أن هناك شيئا خطأ بحسابات المحاسب"، في
إشارة إلى أن كيلتشدار أوغلو كان يعمل محاسبا قبل دخوله عالم السياسة.
وفي وقت سابق، أعرب
أنصار حزب "الشعب الجمهوري" عن انزعاجهم من "الهزيمة الكبيرة"
التي تعرض لها أكبر أحزاب المعارضة في الانتخابات البرلمانية، بينما أشار آخرون
إلى أن تحالف "الطاولة السداسية" جاء في صالح الأحزاب الصغيرة، ولم يحقق
المرجو منه في انتخابات الرئاسة.
ورغم اتفاق تحالف الطاولة السداسية على اسم كيلتشدار
أوغلو لمنافسة أردوغان بالانتخابات الرئاسية، إلا أن أحزاب المعارضة شكلت تحالفات
برلمانية منفصلة.
وقررت
زعيمة حزب "الجيد" ميرال أكشنار دخول الانتخابات بقوائم مشتركة مع
"الشعب الجمهوري" في 16 ولاية، على أن يتصدر في تسع منها "الشعب
الجمهوري" ويتصدر في السبع الأخرى "الجيد".
وانخرطت
أحزاب "السعادة" و"المستقبل" و"الرفاه والتقدم"
للدخول بقوائم انتخابية مشتركة مع "الشعب الجمهوري"، ما يتيح للأحزاب
الصغيرة إمكانية الفوز بنحو 30 شخصا.
ووفق
اتفاقات المعارضة، فإن حزب "الشعب الجمهوري" حصل على 25.39 بالمئة من
أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية، ما يعادل 168 مقعدا في البرلمان، لكن
خريطة التحالفات مع الأحزاب الصغيرة، أجبرت الحزب على خسارة 14 مقعدا لصالح
"الرفاه والتقدم" و11 لحزب "المستقبل" و10 مقاعد لحزب
"السعادة" و3 للحزب الديمقراطي.