رأى الكاتب كريس ستيفنسون في صحيفة "
الإندبندنت" أن "واجهة بوتين في أوكرانيا تنهار"، مشيراً إلى التطورات الأخيرة على الساحة الأوكرانية، قائلاً إن بوتين أراد الأسبوع الماضي أن يركز شعبه وقواته على ثلاثة مزاعم.
وتتمثل هذه المزاعم، بحسب الكاتب، في سيطرة قوات بوتين على مدينة باخموت، يليها ادعاء الجيش الروسي دحر الهجوم المتسلل عبر الحدود من أوكرانيا، وآخرها نقل موسكو أسلحة نووية إلى الجارة بيلاروسيا.
وقال الكاتب إن الهدف من جميع هذه العناصر هو إظهار إحساس بالقوة، مضيفا أنه "مع ذلك، فإن الواجهة التي يحاول الرئيس الروسي التمسك بها بدأت بالتلاشي".
وشرح ستيفنسون وجهة نظره في ما يتعلق بالأحداث الثلاثة مشيرا إلى أن الحدث الأخير - نقل الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا - جاء ردا على "اعتداء الناتو" وفق ما أعلنت
روسيا.
وأشار إلى أن موسكو تعني بذلك الدعم العسكري الذي وفره الحلفاء لأوكرانيا، معتبرا أن ذلك يأتي في سياق خطاب بوتين حول ما يسميه التهديد الوجودي الذي يشكله الغرب على روسيا.
ورأى الكاتب أن "الموقف الروسي ازداد تشددا مع وصول الغزو إلى طريق مسدود في ساحات القتال الدامية في جنوب وشرق أوكرانيا، حيث فُقد عشرات الآلاف من الجنود على كلا الجانبين".
وأضاف أن هذه الخطوة "تسلط الضوء على مدى ضعف التقدم الذي حققته موسكو في ساحة المعركة، حيث تستمر العائلات الروسية في فقدان أبنائها بأعداد هائلة".
وتحدث كاتب صحيفة "الإندبندنت" عن مدينة باخموت، قائلا إنه لا شك أن روسيا تسيطر على أجزاء كبيرة من المدينة لكن التكلفة كانت باهظة بحسب الكاتب.
وأشار إلى أن رئيس مجموعة فاغنر "أصبح شوكة في خاصرة المؤسسة العسكرية الروسية"، بعد توجيه غضبه علناً ضد وزارة الدفاع والمسؤولين الروس والجنرالات المسؤولين عن العملية البرية.
وتابع قائلاً: "إن بوتين اعتمد دائماً على الشرعية التي يوفرها الدعم الشعبي، وعلى سلطته القسرية التي تمارس من خلال القانون ووسائل الإعلام الحكومية.لكن الشقوق بدأت بالظهور"، وفق ما ذكر الكاتب.
وأشار ستيفنسون إلى أنه لا يزال لدى روسيا الكثير من القوة العسكرية التي يمكن الاستعانة بها - ومن المؤكد أن القتال ما زال طويلاً.
ورأى الكاتب أن الواجهة التي رفعها الكرملين ليقول إن
الحرب تسير في صالح بوتين، تستمر في الانهيار.