نشرت صحيفة "
ديلي تلغراف" تقريرا أعده روبرت ميندك وكاثرين لاو قالا فيه إن جمعية خيرية إسلامية أغلقت أبوابها لعلاقتها بالجنرال
الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية بداية عام 2020.
وقررت هيئة المركز الإسلامي لإنجلترا، مقره في لندن ويوصف بأنه صوت المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، إغلاقه قبل أسابيع من محاولة مفوضية الجمعيات الخيرية البريطانية السيطرة عليه.
وأغلق المركز الإسلامي أبوابه الأربعاء بعد
تحقيق من المفوضية حول طريقة إدارته. وقالت مصادر إن السلطات الإيرانية قررت وقف نشاطات المركز بدلا من خسارتها السيطرة عليه من خلال إدارة مؤقتة تعينها مفوضية الجمعيات الخيرية.
لكن مصدرا آخر رجّح أن البناية أغلقت مؤقتا، على الأقل، حيث ستقوم الهيئة المؤقتة بإدارته مع مجلس أمنائه. وظهر إعلان على بوابة المركز "نعبر عن أسفنا الكبير ونخبركم بأنه تم تعليق البرامج والصلوات اليومية في مركز العبادة والمجتمع لظروف غير متوقعة وحتى إشعار آخر". وتمت إزالة الإعلان لاحقا.
وقالت المفوضية بداية الشهر الجاري إنها عينت شريكا بارزا في شركة قانونية دولية كإدارة في وقت تواصل فيه التحقيق بوضع المركز.
وقالت المفوضية إنها عينت إيما مودي كمديرة "نظرا لفشل مجلس الأمناء في الالتزام بواجباتهم القانونية ومسؤولياتهم وفشلهم بحماية أصول الجمعية".
وقالت إن مودي "ستقوم بمراجعة طريقة إدارة المركز وتقديم توصيات للمفوضية بناء على ما تتوصل إليه".
ويضم المركز مقرا ثقافيا ودينيا في منطقة ميدافيل بلندن ووصفته رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أليشا كيرنز بأنه "مكتب النظام الإيراني في لندن".
وقالت الوزيرة السابقة تيريزا فيليرز والتي كانت عضوا في لجنة الأمن والاستخبارات إن المركز هو صوت المرشد الأعلى في هذا البلد.
وأثير الجدل حول المركز عندما قام المركز بتنظيم جلسة صامتة بعد مقتل قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني. ووضع مدير المركز سيد هاشم موسوي بيانا على موقع المركز وصف فيه سليماني بـ "الشهيد العظيم"، ودعا مسؤولون بارزون حينها لإغلاق المركز.