سياسة عربية

هيئة "الأمر بالمعروف" السعودية ترد على أخبار بشأن عودتها للعمل

تراجع دور هيئة الأمر بالمعروف في السعودية - جيتي
تفاعلت هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في السعودية مع الأخبار الرائجة مؤخرا بشأن عودة الهيئة للقيام بمهامها بعد سنوات من الغياب.

واعتبرت الرئاسة العامة للهيئة تلك الأخبار "إشاعات لا صحة لها" يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بعملها، حيث أكدت أنها "تقوم بأعمالها واختصاصاتها وفق ما لديها من أنظمة وتعليمات".


وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بمقطع فيديو لبلوغر، تحدثت فيه عن عودة عمل "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في المملكة بـ"ثوب جديد"، وهو ما دفع الهيئة للرد.

ونشرت، البلوغر، رهف القحطاني، مقطع فيديو تحدثت فيه عن "إرغام من يتم ضبطهم في خلوة غير شرعية بالزواج لمدة سنتين بسقف مهر ألف ريال".


وحسب ما قالته في مقطع الفيديو المتداول، فإن من لا يلتزم بتلك المدة يعاقب بالسجن 10 سنوات، مع إيقاع "عقوبة الجلد"، مشيرة في حديثها لعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للعمل مرة أخرى في السعودية.

وأثار مقطع الفيديو حالة من الجدل بين المستخدمين في المملكة وخارجها، ما دفع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للرد بالتغريدة.

حظيت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنفوذ وهيبة كبيرة في الشارع السعودي على مدار سنوات عديدة، قبل تجريدها عمليا من صلاحياتها في 2016، بالتزامن مع حملة الانفتاح التي يقودها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة حالة انفتاح كبير، شملت السماح للنساء بقيادة السيارات، والسماح بالحفلات الغنائية، والسماح بالاختلاط بين الرجال والنساء.

وكانت للهيئة في السابق صلاحيات كبيرة، من بينها التأكد من تطبيق الناس لقواعد الآداب العامة ومنع الاختلاط، الأمر الذي كان يشمل الحقّ بطلب وثائقهم الشخصية وتوقيفهم.

وكانت سيارات الهيئة تطوف في الشوارع، ويتأكد أفرادها من التزام النساء بارتداء العباءة السوداء حصرا، ويلاحقون روّاد المقاهي والمراكز التجارية، ويجبرون المحلات على الإغلاق وقت الصلاة.


وتدريجيا، اختفى الموظفون من الشوارع، بينما ازدادت مساحة الحريات الشخصية الممنوحة للسكان، خصوصا النساء.

ومع تقليص دورها في الشارع، باتت الهيئة تطلق حملات للتوعية بالأخلاق، والتحذير من مثيري الفتن، من على الشاشات الرقمية واللوحات الإعلانية في الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي.