دون مفاجآت، أعلن المجلس التنفيذي للبنك الدولي المكون من 25 عضوا، الأربعاء،
الرئيس التنفيذي السابق لماستر كارد، أجاي بانغا رئيسا، للبنك لولاية تستمر 5 سنوات.
وسيتولى رجل الأعمال الأمريكي من أصول هندية منصبه اعتبارا من الثاني من حزيران/ يونيو المقبل، ليتولى خبير التمويل والتنمية مسؤولية تطوير خطط البنك لمواجهة تغير المناخ وأزمات عالمية أخرى.
وكان بانغا المرشح الوحيد لخلافة رئيس البنك المنتهية ولايته ديفيد مالباس الخبير الاقتصادي والمسؤول بوزارة الخزانة في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وأعلن
البنك الدولي، في شباط/ فبراير الماضي، أنّه يعتزم بحلول مطلع أيار / مايو تعيين خلف لرئيسه المستقيل ديفيد مالباس، الذي سيغادر منصبه في 30 حزيران/ يونيو المقبل. وقال البنك، في بيان، إنّ باب الترشيحات للمنصب الشاغر سيُفتح من 23 شباط/ فبراير وحتى 29 آذار/ مارس.
وبشكل سريع، رشح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أجاي بانغا، لمنصب رئيس البنك الدولي، قائلا إن "لديه إدراكاً جيداً للتحديات التي تواجه البلدان النامية، وخبرة سابقة في تعبئة الأموال الخاصة لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً في عصرنا، بما في ذلك تغير المناخ".
بدورها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، عند اختيار بايدن لبانغا، إن هذا الامتياز يأتي مع مسؤولية "ترشيح أقوى مرشح ممكن" للوظيفة.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن الاتفاقية الضمنية التي تنظم تعيين رئيس البنك الدولي منذ إنشائه في سنة 1944 تنص على احتفاظ الولايات المتحدة، أكبر مساهم بها، بالسيطرة من خلال تعيين رئيس أمريكي عندما يكون رئيس صندوق
النقد الدولي أوروبيًا.
لكن هذه الهيمنة الغربية تواجه تحديات متزايدة من قبل الصين والهند والبرازيل وحتى روسيا. ومن خلال تعيين أجاي بانغا، قامت إدارة بايدن بإيماءة تجاه الدول الناشئة بينما تضمن في نفس الوقت وجود مرشح قادر على تغيير البنك الدولي كما يحلو لها.