اقتصاد عربي

"الطريق طويل".. كيف علقت "طيران الإمارات" على خطط توسع السعودية؟

"طيران الإمارات" سجلت أرباحا نصف سنوية قياسية بلغت 1,2 مليار دولار - جيتي
رأت شركة "طيران الإمارات" أن الطريق ما يزال طويلا أمام السعودية للوصول إلى مستوى خدماتها، وذلك تعليقا على خطط المملكة الطموحة للتوسع في مجال الطيران.

وقال رئيس "طيران الإمارات" تيم كلارك، إن خطط التوسع السعودية لا تشكل تهديدا لشركته، مرحبا بالمنافسة المتزايدة.

وأعلنت السعودية إطلاق ناقل جوي جديد تحت اسم "طيران الرياض"، وعن خطط لتشييد مطار جديد في العاصمة السعودية قادر على استيعاب 120 مليون مسافر سنويا.

وأشار كلارك إلى أن كلفة المشاريع تقدّر ما بين 2.5 و3 مليارات دولار، مؤكدا أن الطريق لا يزال طويلا أمام خطوط الطيران السعودية والمنافسين الآخرين، بما في ذلك "إير إنديا" التي تقدّمت في شباط/فبراير بطلبية لشراء 470 طائرة من شركتي إيرباص وبوينغ.


وأوضح كلارك إلى بلوغ عدد المسافرين حول العالم أربع مليارات شخص قبل الجائحة، وقال إن الزيادة السنوية التي تقدّر بما بين أربعة وستة بالمئة يمكن أن ترفع عدد المسافرين حول العالم سنويا إلى سبع مليارات في ثلاثينيات القرن الحالي.

وأضاف في تصريح خلال "ملتقى سوق السفر العربي" في دبي: "هناك حاليا السعودية التي أعلنت عن خطط كبرى غير مسبوقة".

وأشار إلى أن السعوديين أعلنوا أنهم "يريدون أن يدخل مئة مليون سائح إلى السعودية بحلول العام 2030، لكن هذا الأمر يتطلب عشر شركات طيران وليس شركة طيران واحدة".

وكانت شركتا "طيران الرياض" و"الخطوط الجوية السعودية"، أعلنتا في آذار/ مارس أنهما تقدّمتا بطلبية للحصول على 78 طائرة بوينغ من طراز "787 دريملاينر".

وتعتزم السعودية إطلاق "طيران نيوم" التي سيكون مقرّها المدينة المستقبلية التي تحمل الاسم نفسه، وتقدّر كلفة بنائها بـ500 مليار دولار، على أن تبدأ عملياتها في العام 2024.

ولفت رئيس طيران الإمارات إلى ضرورة وجود مطارات "مثالية ورائعة" لخدمة شركتي "طيران الرياض" و"إير إنديا" إذا ما أرادتا اتّباع نموذج "طيران الإمارات" التي تتّخذ من دبي مقرّا لها وتنطلق من واحد من أكثر المحاور الجوية ازدحاما في العالم.


ترحيب بالمنافسة
وقال كلارك: "هل أرى في ذلك تهديدا لنا؟ كلا، لا أعتقد ذلك. لأن طيران الإمارات قضت غالبية الوقت خلال 35 أو 36 عاما في بناء علامتها التجارية".

وتابع: "لم أحلم يوما على الإطلاق بأن الأمور ستجري إلى الأبد تماما وفق ما تشتهي طيران الإمارات"، مرحّبا بمزيد من المنافسة، إذ إن هناك متّسعا من المجال لذلك.

وأعلنت "طيران الإمارات" تسجيل أرباح نصف سنوية قياسية بلغت 1,2 مليار دولار في تشرين الثاني/ نوفمبر، مع عودتها إلى الربحية بعد تكبّدها خسائر بـ1,1 مليار دولار في السنة المالية 2021-2022 التي أعقبت الجائحة.

وتوقّع كلارك أن تستعيد شركة طيران الإمارات كامل شبكة الوجهات التي كانت تسيّر رحلات إليها قبل الجائحة، بحلول صيف العام المقبل، مع عودة ما بين 20 و25 طائرة إيرباص من طراز إيه-380 للتحليق، بعدما بقيت رابضة لأسباب فنية.