سياسة عربية

اشتباكات بالسودان في آخر أيام الهدنة.. وسفن حربية لإجلاء رعايا الصين

تصاعدت أعمدة الدخان في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم- الأناضول
اندلعت الخميس، معارك بالخرطوم بين الجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع  التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وذلك في آخر أيام الهدنة، وسط مخاوف من تصعيد جديد في القتال في ظل انغلاق أفق حل الأزمة.

وتصاعدت أعمدة الدخان في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، وفي الخرطوم بحري، وتزامن ذلك مع تحليق للطائرات الحربية.

وقالت قوات الدعم السريع، إن هجمات طالت صباح الخميس، معسكراتها في منطقة كافوري بالطيران والمدفعية.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

ومن المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار، الذي بدأ العمل به في العاشرة مساء الاثنين الماضي، في الساعات الأولى من يوم الجمعة.

وقال الجيش السوداني الأربعاء إن البرهان تسلم مبادرة من منظمة "إيغاد" تضمنت مقترحات لحل الأزمة الحالية وأعطى موافقته المبدئية عليها.

وأضاف الجيش أنه سيرسل ممثلا عنه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات مع ممثل لقوات الدعم السريع، في إطار مبادرة المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق أفريقيا.

وقتل 459 شخصا على الأقل منذ بدأ القتال في السودان منذ حوالي 11 يوما، لكن يرجح أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير من ذلك.

تواصل عمليات الإجلاء.. السفن ترسل سفنا حربية لإجلاء رعاياها

وأجلت عدة دول رعاياها من السودان منذ بداية العمل بوقف إطلاق النار، فيما أرسلت الصين سفنا عسكرية لإجلاء رعاياها.

وأعلنت وزارة الدفاع الصينية، الخميس، أن بكين أرسلت سفنا من قواتها البحرية لمساعدة رعاياها على مغادرة السودان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي في بيان الخميس، إن "تدهور الوضع الأمني في السودان مستمر". 

وأضاف: "من أجل حماية أرواح وممتلكات المواطنين الصينيين" أرسلت البحرية الصينية، الأربعاء، سفنا "لاستعادة وإجلاء" الرعايا الصينيين من الدولة الأفريقية.

وأعلنت بكين، الاثنين، أنها أجلت مجموعة أولى من مواطنيها وقدرت عدد الصينيين الذين كانوا يعيشون في السودان قبل بدء المعارك بنحو 1500 شخص، مشيرة إلى أن أكثر من 300 آخرين سافروا برا إلى دول مجاورة. 

ووصل مركب يجلي 1600 شخص من عشرات الدول إلى السعودية الأربعاء، وسط تأكيد من ألمانيا وفرنسا أنهما انتهيتا من إجلاء جميع رعايا الدولتين من السودان.

وهبطت أول طائرة لإجلاء المواطنين البريطانيين في السودان في ستانستيد الأربعاء، عبر لارنكا في قبرص.

وأجلت الرياض، الأربعاء، 119 مواطنا و2232 أجنبيا، وفق إحصاء لبيانات نقلتها اليوم وكالة الأنباء السعودية.

وصباح الأربعاء، أعلنت الرياض "وصول 13 مواطنا إلى مدينة جدة بخلاف 1674 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة"، قادمين من السودان من خلال إحدى السفن التابعة للمملكة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

ومساء الأربعاء، أعلنت القاهرة عن إجلاء 1140 مصريا من السودان برا وجوا، ليرتفع إجمالي العائدين إلى 2679.

وشهد مطار تونس قرطاج الدولي، مساء الأربعاء، وصول طائرة عسكرية على متنها 46 من رعايا البلاد الذين تم إجلاؤهم من السودان.

وأعلنت الخارجية المغربية في بيان الأربعاء، عن إجلاء 293 شخصا من رعاياها الموجودين بالسودان، وذلك على خلفية القتال الدائر هناك.

فيما أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان، الأربعاء، عن تخصيص طائرتين لإجلاء رعاياها العالقين في السودان، دون تفاصيل أكثر.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع