أكدت
صحيفة "
الغارديان" أن المقاتلين في صفوف مجموعة مرتزقة "
فاغنر"،
الذين أفرج عنهم للمشاركة في الغزو الروسي لأوكرانيا، يثيرون مخاوف السكان في
مدنهم الأصلية، بسبب عنفهم وارتكابهم للجرائم.
وأشارت
الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف من السجناء الذين خرجوا من السجون للانضمام إلى "فاغنر"
يعودون إلى
القتل والكحول والدعارة في مدنهم الأصلية، بعد انتهاء مهامهم القتالية
في الحرب الروسية.
وبحسب
يفغيني بريغوزين، رئيس مجموعة "فاغنر" فإنه تم بالفعل إطلاق سراح أكثر من
5000 مجرم سابق، ودفعهم للالتحاق بالمجموعة.
ولفتت
إلى أن أحد مقاتلي المرتزقة أقدم على قتل رجل يعاني من إعاقة في النمو، بعد عودته من
ساحات الحرب في أوكرانيا إلى مسقط رأسه في أوسيتيا الجنوبية الانفصالية المدعومة
من
روسيا في جورجيا.
وقالت
وسائل إعلام حكومية إن الشرطة اعتقلت الجاني، مشيرة إلى أنه خرج من السجن رغم أنه
قاتل مدان، لكن تم تجنيده من السجن في الخريف الماضي بمنظمة "فاغنر" للقتال
في أوكرانيا.
ونبهت
إلى أن مقاتلا آخر في "فاغنر" قتل امرأة مسنة في منزلها شرقي موسكو، وهو
أحد المرتزقة الذين تم تجنيدهم في المنظمة رغم وجود حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات
بتهمة القتل في عام 2020.
وأشارت
"الغارديان" إلى أن مرتزقة "فاغنر" ينفقون الأموال التي حصلوا
عليها أثناء خدمتهم لصالح القوات الروسية على "الكحول والجنس"، حيث أنفق
أحد المرتزقة نحو مليون روبل روسي (10 آلاف جنيه إسترليني) على ذلك في أقل من 6
أشهر من عودته إلى مسقط رأسه.
وكان
رئيس "فاغنر" قد تعهد بمساعدة المدانين السابقين الذين قضوا عقودهم في
أوكرانيا إذا واجهوا مشاكل مع سلطات إنفاذ القانون.
وفي
وقت سابق من هذا العام، وقع فلاديمير بوتين تشريعا يجرم انتقاد مقاتلي "فاغنر" علنا
أو نشر تقارير سلبية عنهم.
وقال
ممثل عن منظمة "روسيا المسجونة"، وهي منظمة غير حكومية معنية بحقوق
السجناء إن دعم بريغوجين سيزيد من الشعور المتزايد بالإفلات من العقاب الذي يشعر
به السجناء العائدون إلى ديارهم.
وأدرجت
مجموعة "فاغنر" في قائمة المنظمات الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي
بتهمة انتهاكها حقوق الإنسان و"زعزعتها استقرار" بلدان في أفريقيا.