أكد
موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن تصاعد التوترات والعنف في
المسجد الأقصى
بالقدس خلال الأسابيع القليلة الماضية، أدى إلى تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل
بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي.
وأشار
الموقع إلى أن اهتمام الأردن يأتي من أن الملك عبد الله الثاني هو الوصي على
الأماكن الإسلامية المقدسة في
القدس.
ورأى
الموقع أن أي توترات في القدس، وتحديداً في المسجد الأقصى، أصبحت على الفور قضية
سياسية داخلية.
وكثفت
"إسرائيل" والأردن والولايات المتحدة واللاعبون الرئيسيون الآخرون في المنطقة
جهودهم لتهدئة التوترات قبل حلول شهر رمضان المبارك، الذي تزامن أيضًا مع عيد
الفصح اليهودي.
وكان
الأسبوعان الأولان من رمضان هادئين إلى حد كبير، لكن الوضع تصاعد الأسبوع الماضي
عندما داهمت شرطة
الاحتلال المسجد الأقصى لإبعاد المعتكفين.
وندد
الأردن بشدة بهجمات الاحتلال وحمل "إسرائيل" مسؤولية التصعيد. منذ ذلك
الحين، أصدرت وزارة الخارجية الأردنية ما لا يقل عن 11 بيانًا وتغريدًا تدين فيها وتنتقد سياسة إسرائيل تجاه المقدسيين.
وأشار
مسؤولون إسرائيليون إلى أن الاجتماعات مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وعدد
من المسؤولين كانت تسير قبل رمضان بشكل جيد.
واتهم
المسؤولون الإسرائيليون الصفدي باتخاذ موقف متطرف عندما بدأت التوترات تتصاعد،
معتبرين أنه تصرف وكأنه بن غفير الأردني، في إشارة إلى وزير الأمن القومي
الإسرائيلي اليميني المتطرف الذي أثار التوترات في السابق، بما في ذلك في القدس.
وقال
مسؤولون أمريكيون كبار إن الصفدي كان غاضبا ورأى أن اقتحام الشرطة الإسرائيلية
للمسجد استفزاز من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وأفاد
مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون بأن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الولايات المتحدة
والإمارات مطالبة الحكومة الأردنية والصفدي على وجه الخصوص بتهدئة الخطاب والعمل
على تهدئة الموقف.
وقال
مسؤولون أردنيون وأمريكيون إن الصفدي طلب من إدارة بايدن والإماراتيين قول الشيء
نفسه للإسرائيليين.
وأشار
موقع "أكسيوس"، إلى أن المسؤولين في الأردن رفضوا تلقي الرسائل التي
أرسلتها لهم الولايات المتحدة والإمارات في مرحلة معينة، زاعمين أن إسرائيل كانت
تكذب بشأن ما يحدث في المسجد، وأكدوا أنهم على استعداد فقط للسماع من "إسرائيل"
مباشرة أنها ملتزمة بوقفها انتهاكات الوضع الراهن في المجمل.