أول مكالمة هاتفية بين ابن سلمان ورئيس الصين بعد المصالحة مع إيران

أجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد أسابيع من رعاية بكين اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه محمد بن سلمان مع الرئيس الصيني، الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، وهو ما أكده كذلك تلفزيون الصين المركزي.

وهذا الاتصال هو الأول من نوعه بعد إعلان السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال الاتصال "التأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية".

ونقلت عن ولي العهد إعرابه عن "تقدير المملكة للمبادرة الصينية لدعم جهود تطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

من جانبه، أشاد الرئيس الصيني، وفق الوكالة، "بدور المملكة في تعزيز تطوير علاقات بلاده مع دول مجلس التعاون ودول منطقة الشرق الأوسط".

كما تم خلال الاتصال "استعراض أوجه الشراكة بين المملكة والصين، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات"، بحسب الوكالة.

وبحسب التلفزيون الصيني الرسمي، قال شي إن البلدين سيدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بجوهر مصالح كل منهما.

و ذكر أنه يأمل في أن يواصل الطرفان تحسين علاقاتهما على أساس نتائج الحوار، مضيفا أن الصين والسعودية ستقدمان المزيد من الإسهامات لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.

وجاء الاتفاق السعودي الإيراني عقب استضافة بكين بين 6 ـ 10 آذار/ مارس الجاري مباحثات سعودية إيرانية، "استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبالاتفاق مع قيادتي المملكة والجمهورية الإيرانية، ورغبة منهما في حل الخلافات"، وفق بيان صادر عن الدول الثلاث. 




وفي كانون الثاني/ يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرقا)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".

والاثنين،  أجرى وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اتفقا خلالها على الاجتماع خلال شهر رمضان الجاري.