سياسة عربية

MEE: كيف أُخفي الأوغاد الحقيقيون بمسلسل BBC عن نكبة الفلسطينيين

كوك: الأوغاد الحقيقيين في نكبة فلسطين هم الغربيون- جيتي
قال الصحفي البريطاني جوناثان كوك، إن المسلسل الذي أنتجته "بي بي سي" عن نكبة فلسطين، تستر على التطهير العرقي، والجرائم التي وقعت بحق الفلسطينيين من أجل سرقة أرضهم عام 1948 لإقامة "دولة إسرائيل".

وأوضح الكاتب في مقال بموقع ميدل إيست آي، ترجمته "عربي21" أن الأوغاد الحقيقيين في نكبة فلسطين، هم الغربيون الذي تركوا طريقا واحدا لليهود من أجل الهروب من المحرقة في أوروبا، باتجاه فلسطين، من أجل سرقة أرض الفلسطينيين وطردهم.

وأشار الكاتب إلى الإسرائيليين المشاركين في المسلسل الوثائقي، والذي عبروا بطريقة "مثيرة للاشمئزاز" عن فخرهم بالمجازر التي قتلوا وهجروا فيها الفلسطينيين، بسبب المحرقة التي تعرضوا لها في أوروبا، ولم يكن للفلسطينيين أي علاقة بها.

وفيما يلي النص الكامل للمقال:

يقع وثائقي البي بي سي المكون من جزأين، بعنوان "الأرض المقدسة ونحن"، والذي يستعرض تأسيس إسرائيل ويستكمل بث حلقاته هذا الأسبوع، ضمن ما يحب المعلقون وصفه بالعمل التلفزيوني الشجاع. عرضت في الجزء الأول من الوثائقي شهادات حول مجزرة شهيرة ارتكبتها إحدى المليشيات الصهيونية وقتل فيها أكثر من مائة فلسطيني، كثيرون منهم من النساء والأطفال، وذلك في مطلع عام 1948، قبل أسابيع من إعلان قيام دولة إسرائيل.

في مقال حول الوثائقي، وصفته صحيفة الغارديان بأنه "خرق المحرمات". وبالفعل، من وجهة النظر الفلسطينية، يعتبر العمل التلفزيوني اختراقاً من قبل قناة تلفزيونية محسوبة على التيار العام.

على غير ما كان مألوفاً في عشرات المجازر التي ارتكبتها القوات الصهيونية في وقت لاحق وتم التستر عليها، وبعضها كان حتى أسوأ من هذه، ما ارتكب من فظائع في قرية دير ياسين، التي تقع على مشارف القدس، انتشرت أخباره في ذلك الوقت. بل وتم تضخيم عدد من ذبحوا هناك، بما في ذلك من قبل صحيفة نيويورك تايمز التي قالت إن عدد الضحايا الفلسطينيين تجاوز المائتين.

في زمن كان الناس حديثي عهد بوسائل الإعلام الجماهيرية، كان الطرفان يسعدهما تضخيم الحقيقة التي هي أصلاً مروعة. فالفلسطينيون كانوا يأملون في جذب الانتباه العالمي والتدخل الدولي، بينما كانت غاية مؤسسي إسرائيل ترهيب المزيد من الفلسطينيين حتى يخلوا ديارهم وبذلك يتيسر لهم إقامة الدولة اليهودية على أطلالها.

ومع ذلك، ويا للمفارقة، لا يعلم اليوم عن دير ياسين كثير من الناس، ولا يعلمون عن مئات القرى والبلدات التي أخرج منها الفلسطينيون عنوة على أيدي القوات الإسرائيلية على مدى عام كامل من عمليات المحو الوطني، فيما يطلق عليه الفلسطينيون النكبة.

ولربما هذا هو الذي من أجله اعتبر وثائقي "الأرض المقدسة ونحن" خارقاً للمحرمات، حيث صار الاعتراف بالنكبة كحدث تاريخي ينظر إليه باعتباره عملاً شجاعاً، لأنه يكاد يكون قد مسح تماماً من الوعي الغربي – تماماً كذلك الذي آلت إليه مصائر تلك المئات من القرى الفلسطينية.

طوال خمسة وسبعين عاماً، كان ديدن السياسيين ووسائل الإعلام في الغرب تجاهل السياق الجوهري الذي لابد منه من أجل فهم ما يسمى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني – وهو السياق الذي ينجم عن تغييبه قلب الحكاية رأساً على عقب. فالمقاومة الفلسطينية تختزل زوراً وبهتاناً في "الإرهاب"، بينما العنف الإسرائيلي المستمر يصنف باعتباره "انتقاماً" أو "إجراءً أمنياً" كما لو أن الفلسطينيين هم من تسببوا في استلاب وطنهم وفي تشريد أنفسهم.

من هذه الناحية يعتبر "الأرض المقدسة ونحن" استثناء يستحق الترحيب، إذ يستعيد بعض السياق التاريخي المفقود لهذا الصراع الذي يفترض كثيرون أنه بات عصياً على الحل.

ولكن في نفس الوقت، وحتى والبي بي سي تخرق المحرمات التي فرضتها بنفسها على ذاتها، مارس منتجو البرنامج قدراً من التستر والتضليل.

تكدير المياه

يقسم البرنامج حكايته إلى سرديتين متوازيتين، حيث يستضيف فلسطينيين بريطانيين ويهوداً بريطانيين للحديث عن علاقات عائلاتهم بالأحداث المحيطة بإقامة إسرائيل في عام 1948.

على الرغم من أن ذلك يشبع حاجة البي بي سي في أن تبدو متوازنة، إلا أنه في الحقيقة لا يفضي إلا إلى تكدير المياه – وبشكل خاص بطرق تخدم مصالح مؤسسات الحكم الغربية وإسرائيل، بدلاً من أن تخدم الحقيقة والمصالحة، الغاية المفترضة للبرنامج.

يقدم وثائقي "الأرض المقدسة ونحن" الروايتين الفلسطينية والصهيونية باعتبارهما وجهين لنفس الحكاية، فهي قصة ادعاءات معاناة متضاربة لشعبين: الناجون من المحرقة وضحايا النكبة.

ومن خلال تحويل حالتي المعاناة التاريخية إلى بكائيتين تتنافسان لكسب تعاطف مشاهدي التلفزيون الغربي، يراد للفلسطينيين في هذه المنافسة أن يفشلوا، تماماً كما فشلوا في عام 1948 في مواجهة القوة المتفوقة للجيش الإسرائيلي الناشئ.

من خلال عرض البي بي سي لحكاية 1948 على أساس أنها مسابقة قتالية بين "المحرقة والنكبة" فإنها تخلق تكافؤاً زائفاً.

وصل اليهود الأوروبيون إلى وطن الفلسطينيين برعاية بريطانية لترويع وتشريد وأحياناً قتل الفلسطينيين. في المقابل بقي الفلسطينيون حيث هم، إذ لا يد لهم فيما كان حصرياً محرقة أوروبية.

إلا أن قيام دولة إسرائيل كان يتطلب ألا يبقى الفلسطينيون حيث هم. كان لابد من ممارسة التطهير العرقي بحقهم، وذلك هو ما حدث بالضبط من خلال حملات عسكرية حملت أسماء مثل "عملية الازدهار". ولولا تلك العمليات لما كانت إسرائيل قائمة اليوم، وهو السبب الذي جعل الآباء المؤسسين لإسرائيل يحددون مبادئ الطرد في وثيقة شهيرة سيئة الصيت تسمى "خطة داليه".

على الرغم من ذلك لا يرد ذكر مصطلح "التطهير العرقي" في البرنامج، وما ذلك إلا لسبب وجيه.

التطهير العرقي

بدلاً من ذلك، ما يسعى إلى تحقيقه وثائقي "الأرض المقدسة ونحن" –انسجاماً مع تقليد عريق – هو دعم أسطورة غربية خادمة للذات مفادها أننا بصدد صراع عصي على الحل بين قوميتين، إحداهما إسرائيلية والأخرى فلسطينية. وتارة أخرى، يوجه تعاطفنا الأساسي نحو الضحايا الذين نعرف قصتهم بدلاً من الضحايا الذين لا نعرف قصتهم.

كيف يتمكن وثائقي "الأرض المقدسة ونحن" من إنجاز ذلك، يظهر بجلاء في الحلقة الأولى من خلال دمج حكاية مذبحة دير ياسين التي تطير لهولها الأفئدة بحكاية يرويها أحفاد يهودي بريطاني اسمه ليونارد غانتز. فبينما كانت تجري أحداث المحرقة في أوروبا، يقرر غانتز مغادرة لندن والتوجه إلى فلسطين التي يحكمها البريطانيون لكي يساعد في بناء دولة يهودية.

ما يستتبعه ذلك في الواقع العملي يسقطه البرنامج من حسابه إلى حد بعيد، فيقفز إلى اللحظة التي تتصاعد فيها التوترات بين الفلسطينيين والمهاجرين اليهود حديثي الوصول مثل غانتز وتنفجر على شكل حرب أهلية في عام 1948. كثير من المهاجرين اليهود، بما في ذلك أولئك الذين لاذوا بالفرور من المحرقة، شاركوا في عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، سكان البلاد الأصليين.

بمساعدة القوى الغربية، تمكن هؤلاء المهاجرون اليهود من طرد 750 ألف فلسطيني من المناطق التي تم أخيراً نحتها لتشكل الدولة اليهودية – بعد طرد 80 بالمائة من الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون فيها. إحدى القرى التي تعرضت للتدمير في هذه العمليات كانت دير ياسين.

لا يشارك غانتز في تلك المذبحة، ودوره في النكبة يبقى غامضاً. إلا أنه يظهر في صورة قديمة وهو يشهر مدفعاً رشاشاً في قرية مجاورة تعرضت للتطهير العرقي اسمها جمزو، التي أخرج سكانها الفلسطينيون، وتعدادهم 1750 نسمة، قسراً من الدولة اليهودية الجنينية في عام 1948.

يصطحب منتجو البرنامج ابن غانتز، دانيال، وحفيده دافيد، إلى موقع قرية جمزو. هناك ما يبعث على الاشمئزاز من طريقة تعامل البي بي سي مع هذا المشهد.

دموع الفخار

يأتي ذلك مباشرة بعد أن تستمع امرأة فلسطينية بريطانية اسمها شيرين إلى شهادة تقشعر لها الأبدان حول كيف تعرض أفراد من عائلتها في دير ياسين للذبح على يد مليشيا الإرغون اليهودية، والتي أصبح اثنان من زعمائها، مناحيم بيغن وإسحق شامير، فيما بعد رؤساء وزراء في إسرائيل.

في المراحل الأولى من النكبة أرادت مليشيا الإرغون ارتكاب مذبحة كبيرة يتم الترويج لوقائعها على نطاق واسع – ويكون ضحاياها بشكل أساسي من النساء والأطفال – من أجل ترويع الفلسطينيين ودفعهم نحو الفرار. كان ذلك أحد أسباب اختيار دير ياسين، بالإضافة إلى موقعها القريب من طريق يصل ما بين القدس وتل أبيب.

تنهار شيرين عندما يقال لها إن 22 من أفراد عائلتها تم ذبحهم على يد الإرغون.

ولكن مباشرة بعد ذلك تقفز الرواية تارة أخرى إلى دانيال ودافيد، وهما يستمعان إلى مفاخر غانتز في جمزو، التي تعرض المدنيون الفلسطينيون فيها للاعتداء وكان مصيرهم القتل أو الطرد في الحملة التي أطلق عليها اسم "عملية داني".

مشاركة غانتز في عملية داني تتحدث عنها مؤرخة إسرائيلية انضمت إلى ابنه وحفيده، واصفة إياها بالبطولية. تبتسم أنات شتيرن وهي تقول إن الموقع الخالي الذي يقفون فيه كان ذات يوم "قرية عربية".

تنهي شتيرن كلامها بإخبار الأب والابن إنه يجدر بهما أن يشعرا بالفخر بما فعله غانتز الذي اختار أن يأتي إلى المنطقة ليقاتل، إلى مكان لم يكن يعرفه، وبأنه ساهم في إقامة دولة إسرائيل. يتعانق دانيال ودافيد، وهما في حالة من الانهيار أيضاً، ولكن في حالتهما إنها دموع الفخار.

يصف كاتب المقال في الغارديان ذلك بأنه "لحظة بالغة الأهمية" في وثائقي "الأرض المقدسة ونحن"، ويكتب قائلاً: "فخر دانيال وامتنانه عميقان، يشاركه فيهما الملايين، ونال بهما أسمى آيات التقدير من البرنامج."

إلا أن ما تعطى له الأولوية ويحف به ويزف من قبل البرنامج – وإذا ما اعتبرت الغارديان مقياساً فمن قبل البعض على الأقل في الجمهور الغربي – لا يقل عن تطهير عرقي وذبح ارتكب بحق الفلسطينيين الأبرياء، الذين لم يكن لهم أدنى علاقة بالمحرقة التي ارتكبت في أوروبا.

طوال ذلك يبدو المشاركون اليهود في منأى عن هذا التاريخ البشع، حتى وهم يشاركون.

في الحلقة الثانية، يعتقد روب رايندر أن شقيق جده كان ضالعاً في المبدأ اليهودي تيكون أولام، أو "إصلاح العالم"، وذلك من خلال تحوله إلى عضو مسلح في أحد الكيبوتزات، والذي أقيم بهدف استلاب وتشريد الفلاحين الفلسطينيين بجوار بحيرة طبريا. ما زال ذلك الكيبوتز، واسمه شعار هاغولان، يحظر على الفلسطينيين العيش فيه، بما في ذلك حتى من يحملون الجنسية الإسرائيلية.

يلاحظ كاتب المقال في الغارديان قائلاً: "يتعقب وثائقي الأرض المقدسة ونحن اليهود الذين تتمحور تواريخ عائلاتهم حول إسرائيل والباعث على الدفاع عنها."

ولكن من الذين كان اليهود البريطانيون مثل غانتز يدافعون عن إسرائيل ضدهم؟ الإجابة الوحيدة الممكنة هي: الفلسطينيون، سكان البلاد الأصليون. كلمة "الدفاع" هنا تشير إلى ممارسات التطهير العرقي.

نكبة مستمرة

يصعب تصور كم هو مؤذ للفلسطينيين مثل شيرين هذا العرض لأحداث عام 1948، وكم هو مخز للبي بي سي وللغارديان ولنا جميعاً كمشاهدين أن نحتفل بما وقع آنذاك – لولا أن الجمهور الغربي تم تكييفه ليكون في غاية الجهل وانعدام الإحساس.

لم يأت أي من ذلك مصادفة. فالبي بي سي، مثلها في ذلك مثل كل وسائل الإعلام التابعة للمؤسسات الحاكمة، تستمر في توجيه انتباهنا بعيداً عمن يتحمل المسؤولية الحقيقية عما وقع من ذبح في دير ياسين. لا تقع المسؤولية فقط على عاتق اليهود الصهاينة مثل غانتز أو على عاتق أولئك الذين فروا من المحرقة.

في حقيقة الأمر، وبالرغم من أن البرنامج تارة أخرى يخفي هذه النقطة، في الواقع آخر مكان كان معظم اليهود الهاربين من المحرقة الأوروبية يرغبون في الذهاب إليه هو فلسطين، بل كانت الوجهة المفضلة لديهم هي الولايات المتحدة.

ولكن مثلما كان عليه حال الزعماء الأوروبيين في ذلك الوقت، كان المزاج المعادي للسامية، والسائد في أوساط القادة الأمريكيين، هو الذي أبقى الأبواب مغلقة في وجه معظم اللاجئين اليهود.

جاءوا إلى فلسطين لأن المنطقة كان ينظر إليها من قبل القوى الغربية باعتبارها مكب نفايات لمجموعة عرقية غير مرغوب فيها. لقد أرادوا حل "المشكلة اليهودية" من خلال إرغام الفلسطينيين على دفع الثمن، تماماً كما اقترح وعد بلفور في عام 1917.

وكجزء من الصفقة، حصل الغرب لنفسه على وكيل معتمد عليه، إنها الدولة اليهودية المعسكرة، التي تحافظ على النفوذ الغربي في شرق أوسط عربي ثري بالنفط.

الذي كان ينبغي على البرنامج أن يفعله هو تسليط الضوء على الأوغاد الحقيقيين. إنها الأنظمة الغربية العنصرية، فهذه الأنظمة هي التي لم تترك أمام اليهود الأوروبيين سوى طريق وحيد للفرار من معاداة السامية الغربية: ألا وهو استلاب وطن الفلسطينيين وتشريدهم.

بدلاً من ذلك، يستمر وثائقي "الأرض المقدسة ونحن" في إضفاء هالة من القدسية على مرتكبي التطهير العرقي من اليهود الصهاينة.

عندما قدمت هذه الانتقادات للبي بي سي، قال متحدث باسم المؤسسة: "يهدف هذا الوثائقي إلى الأخذ بالاعتبار بشكل متكافئ وجهتي النظر والتجارب التي وقعت في تلك الأحداث، كما تشاهد من المنظور الشخصي للأفراد الذين شاركوا في البرنامج."

نفس الخط البياني السياسي مستمر حتى يومنا هذا، حتى وإن كان اليهود الإسرائيليون يمارسون التطهير العرقي ضد الفلسطينيين بشكل متزايد، بل وأكثر مما وقع في 1948 وتارة أخرى في 1967 عندما استولوا على بقية فلسطين التاريخية. ومازالت إسرائيل موجودة، تقوم بدور البؤرة الاستعمارية الغربية، والتي يحافظ من خلالها على النفوذ الغربي في أرجاء المنطقة العربية.

يحق للفلسطينيين أن يصفوا ما يمرون به بأنه "نكبة مستمرة"، وذلك أن معاناتهم واستلابهم وتشريدهم لم يتوقف منه شيء.

الحقيقة والمصالحة

يطرح كاتب مقال الغارديان سؤالاً كاشفاً من حيث لم يحتسب، حيث يتساءل عما إذا كان هذا الوثائقي حول إسرائيل وفلسطين سوف "يجعل المشاهدين من الطرفين يتعاطفون مع بعضهم البعض."

بينما بإمكان الفلسطينيين التعبير عن تعاطفهم مع اليهود بسبب الجرائم التي ارتكبت بحقهم من قبل الأوروبيين في المحرقة، ليس التعاطف هو المطلوب من قبل الإسرائيليين، أو من قبل أولئك الذين على شاكلة ذرية غانتز ممن يفخرون بما أنجز في النكبة.

يحتاج هؤلاء إلى أن يواجهوا الجرائم التاريخية التي أفضت إلى إقامة إسرائيل على أنقاض وطن الفلسطينيين، والجرائم التي ما لبثت ترتكب باستمرار حتى هذا اليوم من أجل استلاب وقهر الفلسطينيين. وهذا يتطلب اللجوء إلى الحقيقة والمصالحة وليس التعاطف.

هل ينبغي على الفلسطينيين الانتظار خمسة وسبعين عاماً أخرى لكي يسمعوا البي بي سي تقر بأنهم يعيشون تحت حكم فصل عنصري إسرائيلي، تماما كما انتظروا خمسة وسبعين عاماً من أجل أن تعترف البي بي سي أن النكبة تكمن في أصل "الصراع" الإسرائيلي الفلسطيني؟

من أجل الفلسطينيين والإسرائيليين دعونا بكل صدق نرجو ألا يضطروا إلى ذلك.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع