كشف الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، عن
نشر بلاده عشر طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية في
روسيا البيضاء، معتبرا
أن الخطوة لا تنتهك اتفاقات حظر انتشار الأسلحة النووية.
وهدد بوتين باستخدام قذائف باليورانيوم
المستنفد في أوكرانيا إذا تلقت كييف ذخائر مماثلة من الغرب، ردا على تصريحات بهذا
الصدد صدرت مؤخرا عن مسؤولة بريطانية.
وقال بوتين خلال مقابلة تلفزيونية: "روسيا تملك بالطبع الرد. لدينا بدون مبالغة مئات آلاف القذائف من هذا النوع،
لا نستخدمها في الوقت الحاضر".
ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين
قوله إن روسيا أبرمت اتفاقا مع جارتها روسيا البيضاء لنشر أسلحة نووية تكتيكية على
أراضيها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نشرت أسلحة نووية على أراضي حلفائها
الأوروبيين.
وأضاف: "رئيس روسيا البيضاء
ألكسندر لوكاشينكو يطرح منذ وقت طويل مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلده
المتاخم لبولندا".
وتابع: "اتفقنا مع لوكاشينكو على
أن نضع أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء دون انتهاك نظام حظر الانتشار".
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو ستكمل
بناء منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في روسيا البيضاء بحلول الأول من تموز/
يوليو، لكن موسكو لن تنقل فعليا التحكم في تلك الأسلحة إلى مينسك.
إلى ذلك، لوح الرئيس الروسي السابق،
دميتري ميدفيديف، بإمكانية استخدام جميع أنواع الأسلحة، إذا حاولت أوكرانيا
استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وقال ميدفيديف، في مقابلة مع وسائل
الإعلام الروسية، إن الجانب الأوكراني "يستعد للهجوم والجميع يعرف ذلك"،
مؤكدا أن هيئة الأركان العامة الروسية، "تتدارس الوضع وتقوم بإعداد حلولها
الخاصة للمواجهة".
وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن التهديد
الروسي الأخير باستخدام الأسلحة النووية، جاء وسط اعتراف متزايد في موسكو، بأن
القوات الروسية قد تجد نفسها قريبا في موقع دفاعي مع تباطؤ هجومها الشتوي.
من جانبه، حذر رئيس مجموعة فاغنر
العسكرية، يفغيني بريغوزين، من أن أوكرانيا "تخطط لمحاصرة القوات العسكرية
الخاصة في باخموت والمضي قدما نحو البحر الأسود في منطقة زاباروجيا"، التي
تحتل موسكو أجزاء منها.
وزعم بريغوزين في شريط فيديو نشره، أن
أوكرانيا ركزت أكثر من 80 ألف جندي حول المدينة الواقعة بشرق أوكرانيا.