اقتصاد عربي

زينة رمضان.. عادة مصرية تراجعت بسبب المعاناة الاقتصادية

تعرض الاقتصاد المصري لضغوط شديدة العام الماضي- عربي21
تمتلئ المتاجر في مصر بفوانيس وزينة شهر رمضان مثل كل عام، لكن المشترين أقل هذه السنة لأن الناس يعانون من مشاكل اقتصادية بسبب ارتفاع التضخم وضعف قيمة العملة المحلية.

يقول المشترون إنهم يكافحون من أجل توفير الاحتياجات الأساسية مع زيادة التضخم، الأمر الذي يؤثر على مبيعات فوانيس وزينة شهر رمضان، والتي تعتبر من الكماليات رغم أهميتها الثقافية.

ويقول مجدي سليمان: "أكيد فرق الأسعار وارتفاع الأسعار هذه الفترة أثر كثيرا على السوق وحركة التجارة والشراء والبيع. السنة الماضية كان هناك زحمة، لم نكن نستطيع المشي في هذه الأماكن، لكن هذا العام كما ترى، الأسعار ترتفع كل يوم، ولذلك فالإقبال على الشراء أقل".

 وبينما هو ينتقي فوانيس من أحد المعارض، قال علاء عبد الستار: "الفوانيس جيدة، لكن الأسعار مرتفعة قليلا، هناك أنواع عديدة من الفوانيس؛ فوانيس شرقي، والمصري، وهكذا".

ويتراوح سعر الفانوس محلي الصنع بين 40 و80 جنيها مصريا (1.3 إلى 2.6 دولار)، بينما يتراوح سعر الفانوس المستورد بين 80 و300 جنيه (2.6 إلى 9.7 دولار).

ويُنتج مصنع في مدينة العاشر من رمضان، شرقي القاهرة، زينة صناعة مصرية خالصة.

يقول مدير المصنع بيتر شنودة، إنه بينما تواجه منتجاته تحديا بسبب الواردات، التي كانت أرخص في الماضي، فإنه يبيع الآن زينته المصنعة محليا بسعر أرخص بنسبة 25 بالمئة من تلك المستوردة من الصين.

وأضاف: "أتمنى أن تساعدنا الدولة، نحن ننمي المنتج المحلي، وأحيانا تقابلنا بعض المنافسات غير الشريفة، لأن المنتج المستورد يأتي بجودة سيئة جدا جدا جدا، وهو يحارب المنتج المحلي، ويحاربني في شغلي، لكن نحن مع الوقت سنحاول التغلب عليها، ودائما سيبقى عندي سعر منافس جدا، وسعر أرخص من المستورد، وجودة أعلى بكثير جدا من المستورد".

وتعرض الاقتصاد المصري لضغوط شديدة العام الماضي، بعد أن كشفت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا عن مشاكل أساسية.

وفقد الجنيه نحو 24 بالمئة من قيمته مقابل الدولار خلال شهر كانون الثاني/ يناير، ما رفع إجمالي هبوطه إلى ما يقرب من الـ50 بالمئة منذ آذار/ مارس.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع