تسود حالة من القلق والترقب لدى أهل القدس المحتلة، من تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد
الأقصى، خاصة في "عيد الفصح" اليهودي الذي يأتي منتصف شهر رمضان.
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في تصريح لـ"عربي21"، أهمية
الاعتكاف في الأقصى من بداية رمضان، لما له من دور مهم في تعزيز الحضور الإسلامي في المسجد الأقصى، وحمايته من مخططات
الاحتلال الإسرائيلي.
في حين ناشدت مؤسسة القدس الدولية المملكة الأردنية الهاشمية في رسالة لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد أحمد الخلايلة، بالعمل على "فتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى، بدءا من الليلة الأولى من شهر رمضان".
وسبق أن طالبت الحركة الإسلامية في القدس المحتلة، إدارة الأوقاف، بتقديم التسهيلات كافة من أجل الاعتكاف، منذ الليلة الأولى لشهر رمضان، وعدم الاقتصار على العشر الأواخر.
من جهتها، أكدت دائرة الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية في القدس، أنها مستعدة لاستقبال المعتكفين في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وبشأن الدعوات من أجل الاعتكاف في المسجد الأقصى من بداية رمضان لمنع أي اعتداء إسرائيلي على الأقصى، قال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: "مجلس الأوقاف أوضح، في حال كان هناك من يأتي من الضيوف يوم الخميس أو الجمعة، فأهلا وسهلا به"، مضيفا: "نحن لسنا ضد الاعتكاف، نحن مع الاعتكاف، ولكن المنظم للعبادة".
وأوضح في تصرح خاص لـ"عربي21" أنه "منذ عام 1967 هناك اعتكاف في المسجد الأقصى، ودائرة الأوقاف على استعداد لاستقبال أي مسلم في أي وقت، على أساس قرارات مجلس الأوقاف والقرارات المتخذة منذ عام 67".
ونوه الخطيب إلى أن "هناك من يأتي للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من جنوب أفريقيا وبريطانيا، وهؤلاء عادة يعتكفون في المسجد الأقصى، وهو مفتوح للاعتكاف في العشر الأواخر، وفي هذه الأيام لا توجد اقتحامات من قبل المتطرفين، حيث يغلق باب المغاربة، ويأخذ المسلمون حريتهم في عبادتهم، ويسود الهدوء باحات المسجد الأقصى".
ونبه المسؤول في دائرة أوقاف القدس التي تتبع المملكة الأردنية، إلى أهمية شد الرحال وزيارة المسجد الأقصى، مضيفا: "من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى، فأهلا وسهلا به، ونحن نرحب به".