تنبأ ستيف بانون، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب؛ يوم
السبت بما سيحدث إذا واجه ترامب لائحة اتهام، كما هو متوقع على نطاق واسع في
نيويورك الأسبوع المقبل.
ونشرت صحيفة
نيوزويك الأمريكية تقريرا، ترجمته "عربي 21"،
استعرضت فيه ما قاله بانون، خاصة أن ترامب الذي كان أعلن عن ترشحه لانتخابات عام
2024، قد قال عبر حسابه في موقع "مجتمع الحقيقة Truth Social"؛
يوم السبت؛ إنه سيتم توجيه الاتهام إليه يوم الثلاثاء، وذلك بعد تقارير إعلامية
تفيد بأن مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براغ كان ينسق مع سلطات إنفاذ
القانون فيما يتعلق باعتقال الرئيس السابق.
وأوضحت الصحيفة أن براغ كان يحقق في الانتهاك المزعوم لتمويل حملة
ترامب الانتخابية، فيما يتعلق بدفع مبلغ 130 ألف دولار من قبل "هاش موني"
لعام 2016 لمغنية الكبار ستيفاني كليفورد، المعروفة باسمها المسرحي ستورمي دانيلز؛
حيث بدا أن التحقيق في نيويورك قد اشتد في الأسابيع الأخيرة، وأفادت التقارير أن
مقربين من ترامب شهدوا، ودُعي الرئيس السابق نفسه للمثول أمام هيئة المحلفين
الكبرى لمراجعة الأدلة.
وبينت الصحيفة أن بانون، الذي شغل سابقا منصب الرئيس التنفيذي لحملة
ترامب لعام 2016 ثم مستشارا للبيت الأبيض، رد على أخبار لائحة الاتهام التي تلوح
في الأفق في منشور على "جيتر Gettr".
وأشار إلى أن توجيه الاتهام الجنائي للرئيس السابق لن يخدم إلا ترامب
سياسيّا؛ حيث كتب قائلا: "فوز ترامب في انهيار تاريخي، أنقذوا الأمة."،
وتضمن المنشور لقطة شاشة لنفس المشاعر التي عبر عنها الملياردير إيلون ماسك، مالك
تويتر، والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، الذي كتب على موقع تويتر: "إذا حدث
هذا، فسيعاد انتخاب ترامب بانتصار ساحق".
وبحسب الصحيفة؛ ففي منشور سابق على "جيتر Getter"،
كتب بانون: "نظامان للعدالة يربحان؛ ما تم إنشاؤهما لجعل ترامب وحملة "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى"... تركز على تدمير ترامب وحملة
"اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى". فيما تواصلت الصحيفة مع مكتب
بانون ومكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن عبر البريد الإلكتروني للتعليق، وقد رفض
المتحدثون باسم مكتب المدعي العام سابقا التعليق على الأمر لوسائل الإعلام
الأخرى.
وذكرت الصحيفة أن ترامب كان قد كتب على حسابه في منصة "مجتمع
الحقيقة": "المرشح الجمهوري الرائد بقوة، والرئيس السابق للولايات
المتحدة الأمريكية؛ سيتم توقيفه يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل. احتجوا،
واستعيدوا وطننا!"، وكرر دعواته لمظاهرات من قبل أنصاره في وقت لاحق يوم
السبت؛ حيث كتب قائلا؛ "إنهم يقتلون أمتنا بينما نجلس في الخلف ونراقب. يجب
أن ننقذ أمريكا! احتجوا، احتجوا، احتجوا!"
ووفق الصحيفة؛ فقد أثارت المنشورات مخاوف بعض المحللين من أن مؤيدي
ترامب قد يقومون بأعمال شغب مشابهة لما حدث في 6 كانون الثاني/ يناير 2021، التي
هاجم فيها العديد من أتباع ترامب بعنف مبنى الكابيتول الأمريكي؛ في محاولة واضحة
لتعطيل التصديق الرسمي لانتخاب الرئيس جو بايدن.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب لا يزال قيد التحقيق من قبل وزارة العدل
فيما يتعلق بأحداث 6 كانون الثاني/ يناير وجهوده لإلغاء نتائج انتخابات 2020؛ حيث
يعتقد بعض المحللين القانونيين أنه سيواجه لائحة اتهام فيدرالية تتعلق بهذا
التحقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من مخاوف عدد من المعلقين؛ لا
يعتقد آخرون أن أنصار ترامب سيردون بالعنف، حيث قالت آن كولتر، الناقدة اليمينية
التي دعمت ترامب سابقا، في رسالة أرسلتها لمجلة نيوزويك بالبريد الإلكتروني يوم
السبت: "حتى الأشخاص الأغبياء بما يكفي لدعم ترامب، ليسوا أغبياء بما يكفي
لتنظيم 6 يناير أخرى".
ويؤكد ترامب وحلفاؤه أن التحقيق وقرار الاتهام المحتمل في نيويورك
لهما دوافع سياسية، ويجادلون بأن الديمقراطيين يعملون من خلال نظام العدالة؛ في
محاولة لمنع ترامب من الفوز في عام 2024 وقمع حركته السياسية.
واختتمت الصحيفة التقرير بما قاله براغ، وهو ديمقراطي، ومحللون
يؤيدون قرار الاتهام؛ إنه لا يوجد أحد فوق القانون، بغض النظر عن وضعه السياسي.
وقال المدعي العام؛ إن تحقيقه هو مجرد متابعة للوقائع. وإذا تم توجيه الاتهام إلى
ترامب، فستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يتم فيها توجيه
اتهامات جنائية لرئيس سابق.