قال خبراء دوليون، إن
قراصنة صينيين نفذوا عمليات
اختراق واسعة وتجسس على ضحايا بينهم موظفون حكوميون في كل من أوروبا وأمريكا.
وكشف باحثون في شركة "ألفابيت" أن قراصنة صينيين "ترعاهم الدولة" طوروا تقنيات تتجنب أدوات الأمن السيبراني الشائعة وتمكنهم من الاختراق في الشبكات الحكومية والتجارية والتجسس على الضحايا لسنوات دون أن يتم اكتشافهم.
وقال تشارلز كارماكال، المسؤول في شركة الأمن السيبراني "مانديانت" التابعة لـ "غوغل"، إن الهجمات تستغل بشكل روتيني عيوبا لم تكتشف من قبل وتمثل مستوى متطورا جديدا من الصين، مشيرا إلى أن مقاولي الدفاع والوكالات الحكومية وشركات التكنولوجيا والاتصالات يبدو أنهم يتحملون العبء الأكبر للهجمات المرتبطة ببكين المكتشفة حديثا.
وأضاف كارماكال أن الهجمات كانت على مدار العام الماضي، وموجهة بدقة وغالبا ما تصيب عددا قليلا فقط من الضحايا الحكوميين ورجال الأعمال ذوي القيمة العالية، مؤكدا أن التكتيكات التي تم استخدامها مخفية لدرجة أن "مانديانت" تعتقد أن نطاق التدخل الصيني في الأهداف الأمريكية والغربية من المحتمل أن يكون أوسع بكثير مما هو معروف حاليا. وفق "
وول ستريت جورنال".
وقال كارماكال إن طريقة الهجوم الإلكتروني "يصعب علينا التحقيق فيها ومن المؤكد أنه من الصعب جدا على الضحايا اكتشاف هذه الاختراقات بأنفسهم"، مضيفا أنه "حتى مع تقنيات الاكتشاف لدينا، فإنه يصعب عليهم العثور عليها".
ولم ترد السفارة الصينية لدى واشنطن على طلب صحيفة "وول ستريت جورنال" للتعليق. لكن الصين تنفي بشكل روتيني اختراق الشركات أو الحكومات في دول أخرى واتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها بهذه الممارسة.
وتسود مخاوف متزايدة بشأن اتساع نطاق
التجسس الصيني ضد الغرب بعد اكتشاف منطاد صيني يستخدم للتجسس فوق المجال الجوي الأمريكي الشهر الماضي، إضافة إلى ضغط من الحزبين في واشنطن لحظر تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي تيك توك، بسبب مخاوف تتعلق بأمن البيانات.