أعلن
وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين الجمعة استقالته من منصبه خلال تصريح مصور بثته مواقع محلية.
وقال الوزير في خطاب إعلامي من العاصمة، إن رئيس الجمهورية، قيس
سعيد، "خلع" عنه أمانة وزارة الداخلية، في إشارة إلى إقالته.
وقال الوزير: "تصريحي هذا سيكون الأخير لي وأنا في منصب وزير الداخلية، الأمانة ساقتني إلى وزارة الداخلية التي كانت شرفا وثقة كبيرة من السيد الرئيس، كما لم تكن هذه المسؤولية هينة".
وتابع: "كان علي أن أكون قديسا أحيانا وراهبا أحيانا أخرى، وجنديا لا ينزع بزته العسكرية في أحيان كثيرة، والأمانة أيضا شاءت أن أخلع عن نفسي الآن رداء وزارة الداخلية وهذا بإذن من السيد رئيس الجمهورية".
وكان وزير الداخلية توفيق شرف الدين قد قال، في تصريح الأسبوع الماضي، إن "رجال الإعلام لا يستحقون هذه التسمية (خسارة فيهم هذه الكلمة)، معتبرا أنهم مرتزقة، ورجال الأعمال والنقابيون والأحزاب باعوا الوطن وتحالفوا ضد الشعب التونسي.. إنهم خونة" على حد تعبيره.
وأكد شرف الدين، في تصريح له خلال إحياء الذكرى السابعة "لملحمة بن قردان"، (أحداث إرهابية)، "هناك أشخاص يعرفون جيدًا صدق الرئيس ولكن يبيعون ويشترون بعيون تكاد تدمع على تونس ويغالطون الشعب عبر وسائل الإعلام (..) الشعب التونسي ناضج ولم يعد في حاجة إلى وسائل الإعلام".
وقد لاقى تصريح الوزير استنكارا واسعا ورفضا من المنظمات الحقوقية أبرزها نقابة الصحفيين التونسيين.
وشرف الدين (54 عاما) محام درس القانون في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بداية التسعينيات حيث كان الرئيس سعيّد أستاذا مساعدا في مادة القانون الدستوري.
وسبق له أن شغل منصب وزير الداخلية في حكومة هشام المشيشي بين أيلول/ سبتمبر 2020 وكانون الثاني/ يناير 2021، حيث تمت إقالته، قبل أن يعود إلى منصبه ضمن حكومة نجلاء بودن، في 29 أيلول/ سبتمبر 2021 حتى
الاستقالة اليوم.