تواصل الأحزاب السياسية في تركيا، جهود توسيع تحالفاتها في الانتخابات المصيرية التي ستعقد في 14 أيار/ مايو المقبل، فيما أعلن تسع شخصيات بينها الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال
كليتشدار أوغلو، ترشحهم للرئاسة.
وبالنسبة لتحالف "الجمهور"، تتواصل الجهود من أجل انضمام أحزاب جديدة إليه، وسط ترقب بشأن القرار الذي سيتخذه حزب "الرفاه الجديد" الذي يقوده فاتح أربكان نجل رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان.
وتواصل لجنة الانتخابات المشتركة بين حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" عملها بشأن ترتيب التحالف في الانتخابات، وإمكانية الدخول ضمن قوائم مشتركة في بعض المدن.
"خمس تحالفات"
وتستعد خمس تحالفات تشكلت في المنافسة بالانتخابات، وهي "تحالف الجمهور" الحاكم، و"تحالف الأمة" المشكل من أحزاب الطاولة السداسية، و"تحالف أتا" الذي شكله زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ مع أحزاب يمينية أخرى، و"تحالف العمل والحرية" الذي يقوده حزب الشعوب الديمقراطي، و"تحالف تركيا".
ويضم "تحالف الجمهور" أحزاب "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، و"الاتحاد الكبير" و"الحرية والدعوة"، مع ترقب لإنهاء محادثات انضمام "الرفاه الجديد" و"الوطن الأم". ومرشحه الرئاسي أردوغان.
أما تحالف الأمة، فيضم "الشعب الجمهوري" و"الجيد" والسعادة" و"المستقبل" و"ديفا" والحزب الديمقراطي، ومرشحه الرئاسي كليتشدار أوغلو.
والتحالف الثالث، هو "العمل والحرية" الذي يضم: "الشعوب الديمقراطي"، و"العمال التركي TİP"، و"العمل EMEP"، و"الحرية الاجتماعية TOP"، و"الحركة العمالية EHP"، و"اتحاد المجالس الاشتراكية". ولم يحدد بعد مرشحه للرئاسة.
والرابع هو "تحالف أتا" ويضم الأحزاب اليمينية: "النصر" و"القويم" و"التحالف" و"دولتي". ومرشحه الرئاسي سنان أوغان.
والخامس هو "تحالف تركيا" الذي يضم 10 أحزاب صغيرة أبرزها: "الواحد" و"الطريق الجديد" و"الحزب العثماني" و"وحدة الأناضول" و"محبي الوطن". ومرشحها هو أحمد أوزال نجل الرئيس الراحل تورغوت أوزال.
وتكتسب الأحزاب الصغيرة ذات معدل التصويت المنخفض أهمية بارزة للتحالفين الأساسيين في تركيا، من أجل ضمان شرط (50+1) في انتخابات الرئاسة، وضمان الحصول على الأغلبية البرلمانية.
حراك توسيع "تحالف الجمهور"
ومن أجل الحصول على دعم الناخبين الأكراد المحافظين في شرق وجنوب شرق الأناضول، تمكن حزب العدالة والتنمية، من الحصول على دعم "الدعوة الحرة" الكردي المثير للجدل، وعرض التحالف على حزب الرفاه الجديد الذي شكله فاتح أربكان، الانضمام إليه.
وكشف حزب الرفاه الجديد، عن 30 شرطا وضعها أمام حزب العدالة والتنمية، من أجل قبول المشاركة في التحالف، أبرزها تعديلات على القانون المتعلق بحماية الأسرى والعنف ضد المرأة، فيما ذكر دوغان أيدال مساعد رئيس الحزب الذي انشق عن حزب السعادة، أن "تحالف الجمهور" لم يعترض على شروطه.
وأعلن حزب الاتحاد الكبير الذي يقوده مصطفى ديستجي، والذي يعد جزءا من "تحالف الجمهور"، أنه سيدعم أردوغان في انتخابات الرئاسة، وقد يشارك أيضا بهويته وشعاره الخاص في الانتخابات البرلمانية إلى جانب الانضمام في بعض الأماكن لقوائم حزب العدالة والتنمية.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن حزب "الوطن الأم" قد يشارك ضمن قوائم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية.
"تحالف داخل تحالف الأمة"
أما على صعيد "تحالف الأمة"، فقد ذكرت مصادر إعلامية أن حزب "تركيا المستقلة" الذي يتزعمه حسين باش، سيلتقي كليتشدار أوغلو، وقد كانت أكشنار قد اقترحت هذا الحزب ليكون ضمن "تحالف الأمة"، لكنه قوبل بالرفض، وقد يدخل ضمن القوائم البرلمانية لحزب الجيد.
واقترح زعيم حزب السعادة تمل كارامولا أوغلو، تشكيل تحالف داخل التحالف مع حزبي "المستقبل" و"ديفا"، لكنهما في ذات الوقت يريدان أيضا الدخول في الانتخابات بشعارهما الخاص في مناطق عدة من أجل الاستفادة من مساعدات وزارة الخزانة التركية.
أحزاب من خارج "تحالف الأمة" تدعم كليتشدار أوغلو
كما أن حزب العمال التركي "TIP" وهو جزء من تحالف "العمل والحرية" الذي يقوده حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، قرر دعم كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية.
ورغم أنه ليس جزءا من "تحالف الأمة"، فإن حزب التغيير الذي يقوده مصطفى ساريغول مرشح التحالف المعارض، قرر دعم كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية.
ولا تشكل الأحزاب السابق ذكرها رصيدا في المجتمع التركي، لكنها تطمح للاستفادة من التحالف المعارض في المناطق التي تخوض فيها الانتخابات البرلمانية.
خلافات لم تحسم داخل "تحالف العمل والحرية"
وتعتزم أحزاب "الشعوب الديمقراطي" و"العمال التركي TİP" و"العمل EMEP" و"الحرية الاجتماعية TOP" و"الحركة العمالية EHP" و"اتحاد المجالس الاشتراكية"، المشاركة في الانتخابات البرلمانية ضمن قوائم مشتركة.
لكن خلافات داخل التحالف تتعلق، بتوجه حزب الشعوب الديمقراطي باعتماد خطة "ب" إذا أقرت المحكمة الدستورية قرارا بحظره، بأن يكون ضمن قوائم حزب "الخضر واليسار المستقبل" المتاح له بالمشاركة في الانتخابات وفقا للجنة العليا للانتخابات.
كما أن حزب العمال التركي "TIP" يبدي رغبة في المشاركة في الانتخابات البرلمانية باسمه وشعاره الخاص في بعض الدوائر الانتخابية.
هل يدعم "الشعوب الديمقراطي" كليتشدار أوغلو؟
ويتجه حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، إلى دعم كليتشدار أوغلو وعدم ترشيح مرشح للرئاسة بشرط إجراء مباحثات تأخذ بعين الاعتبار وثيقة الموقف المكونة من 11 مادة للحزب الكردي، تتضمن "حل المسألة الكردية على أساس ديمقراطي".
محرم إنجه يعلن ترشحه للرئاسة بعيدا عن التحالفات
وأعلن زعيم حزب البلد محرم إنجه، عزمه على المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الأمر الذي أثار حفيظة حزب الشعب الجمهوري الذي يرغب في إجماع الجميع على كليتشدار أوغلو.
وانفرط التحالف بين إنجه، وزعيم حزب النصر أوميت أوزداغ الذي شكل تحالفا يمينيا جديدا، مؤخرا وأعلن عن مرشحه الرئاسي الخاص وهو سنان أوغان.
ويسعى حزب الشعب الجمهوري، من خلال التواصل مع إنجه لسحب ترشحه، لصالح كليتشدار أوغلو.
10 شخصيات مرشحة للرئاسة حتى اللحظة
وإلى جانب أردوغان وكليتشدار أوغلو ومحرم إنجه، وسنان أوغان، أعلن زعيم حزب الابتكار التركي أوزتورك يلماز المنشق من حزب الشعب الجمهوري ترشحه للرئاسة.
وقرر زعيم حزب الوطن اليساري القومي دوغو برينجك، ترشحه، وكذلك الرئيس السابق لحزب "الشباب" جيم أوزان، ورئيس الحزب الواحد أحمد أوزال، قررا خوضهم لانتخابات الرئاسة، إلى جانب الطبيب التركي الشهير سيردار سافاش، والحقوقي عمر لطفي أفشار.
كم عدد الأعضاء المنتسبين للأحزاب في تحالفي "الجمهور" و"الأمة"؟
ووفقا لآخر الإحصائيات، فإن 11 مليونا و240 ألف مواطن ينتسبون إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، فيما يبلغ عدد أعضاء شريكه حزب الحركة القومية 464 ألفا، وأما الاتحاد الكبير فلديه 119 ألفا، وهذا يعني أن "تحالف الجمهور" لديه 11 مليونا و823 ألف عضو بدون "الدعوة الحرة" الذي يمتلك 11 ألفا و589 عضوا.
أما حزب الشعب الجمهوري فيمتلك وفقا لآخر الإحصائيات مليونا و369 ألفا، أما حزب الجيد فيمتلك 617 ألفا، والحزب الديمقراطي 364 ألفا، والسعادة 265 ألفا، و"ديفا" 177 ألفا، و"المستقبل" 76 ألفا، ويعني أن "تحالف الأمة" لديه مليونان و868 ألف عضو.