دعا
رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي
باشاغا، الاثنين، المبعوث الأممي
إلى
ليبيا عبد الله
باتيلي، إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود الدولية لتسهيل التقارب بين
مجلسي "النواب" و"الأعلى للدولة".
جاء
ذلك في لقاء عقده باشاغا وباتيلي، بمدينة بنغازي (شرق)، ناقشا خلاله المبادرة التي
تقدم بها المبعوث لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 2023، بحسب بيان لحكومة
باشاغا.
والتقى باتيلي كذلك باللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقالت البعثة في بيان على "فيسبوك" إن باتيلي شرح لحفتر مبادراته الرامية للجمع بين القادة الليبيين، بما في ذلك رئيسا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، من أجل إيجاد مخرج من المأزق السياسي الذي طال أمده.
ونقل بيان عن باشاغا، قوله إنه "من الضروري بذل مزيد من الجهود الدولية لتسهيل التقارب
بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، لتسريع وتيرة التوافقات التشريعية لقوانين الانتخابات".
وأضاف
أن رئيس الحكومة الليبية "رحّب بمساعي المبعوث الأممي والأسرة الدولية الداعمة
لتحقيق تطلعات 3 ملايين ليبي بالتوجه نحو صناديق الاقتراع قبل نهاية عام
2023".
وأكد
باشاغا "دعم حكومته لمسار لجنة 5+5 للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار"، في
إشارة إلى اللجنة العسكرية المشتركة التي تضم 5 أعضاء من الحكومة الليبية، و5 من طرف
قائد قوات الشرق، خليفة حفتر.
وشدد
على ضرورة "توحيد المؤسسة العسكرية وصون السيادة الليبية بإخراج القوات الأجنبية
بشكل تدريجي ومتوازن"، مطالبا باتيلي "بممارسة دوره لإيقاف التدخلات الخارجية
السلبية في الشأن الليبي".
كما التقى باتيلي ممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في بنغازي.
وقال باتيلي في بيان إنه "في سياق مشاوراتي في جميع أنحاء ليبيا، التقيت اليوم في بنغازي بممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني. واستمعت لمخاوفهم بشأن الانسداد السياسي، وتقييمهم للتحديات التي تواجه بلدهم، ومقترحاتهم بشأن التصدي لها بهدف الوصول إلى ليبيا مستقرة تنعم بالرخاء وذلك عبر إجراء انتخابات شاملة".
وأضاف أنه أوضح "بأنه من الضروري الاستماع للأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والنساء، والشباب، بشأن الخروج بخارطة طريق قابلة للتنفيذ للانتخابات. وتهدف مبادرتي بشأن الفريق رفيع المستوى إلى توسيع إطار المناقشات لإشراك هؤلاء الفاعلين في رسم مسار يفضي إلى الانتخابات هذا العام".
والسبت،
أعلن باتيلي تفاصيل مبادرته الجديدة خلال مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس، قال خلاله
إن "المبادرة تهدف إلى توسيع الحوار والجمع بين الأطراف الليبية لتمكينها من تجاوز
الركود الحالي وقيادة البلاد نحو الانتخابات".
وفي
27 شباط/ فبراير الماضي، أعلن باتيلي في إحاطة أمام مجلس الأمن، مبادرة لإجراء انتخابات
في 2023، تتضمن "إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى واعتماد إطار قانوني وجدول زمني
ملزِم لإجرائها".
وتعيش
ليبيا أزمة سياسية متمثلة في صراع بين حكومة كلفها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا،
وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة
تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
ووفق
مبادرة أممية سابقة أجرى مجلسا النواب والدولة مفاوضات لنحو عام، للتوافق على قاعدة
دستورية تقود إلى انتخابات، إلا أن تلك المفاوضات تعثرت، ما دفع باتيلي لإعلان مبادرته
الجديدة.