اختبرت
كوريا الشمالية إطلاق صاروخين كروز استراتيجيين من
غواصة الأحد، مع اقتراب انطلاق تدريبات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الاثنين، أن الإطلاق اختبر العمليات الهجومية لوحدات الغواصة التي تشكل جزءا من الردع النووي لكوريا الشمالية، وعادة ما يُستخدم لفظ "استراتيجي" لوصف الأسلحة ذات القدرة النووية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة، إن الجيش في حالة تأهب قصوى وإن وكالة المخابرات الكورية الجنوبية تعمل مع نظيرتها الأمريكية لتحليل تفاصيل عملية الإطلاق.
تدريبات مشتركة
ومن المقرر أن تبدأ القوات الكورية الجنوبية والقوات الأمريكية يوم الاثنين، مناورات مشتركة تستمر 11 يوما تحت عنوان "فريدوم شيلد 23" (درع الحرية 23).
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن غواصة من طراز 8.24 يونغونغ أطلقت الصاروخين في المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وقال مسؤولون في سيئول إن تدريبات "فريدوم شيلد" القائمة على المحاكاة بالكمبيوتر التي ستستمر لمدة 11 يوما بدأت اليوم، في نطاق سيناريوهات "واقعية" تعكس التهديدات النووية والصاروخية المتطورة من قبل كوريا الشمالية. وستتزامن مع مناورات ميدانية تُسمى "درع المحارب".
من المقرر أن تستمر تدريبات "فريدوم شيلد" بلا انقطاع في العطلات الأسبوعية ما يمثل أطول مناورات من نوعها. ويعرف أنها تشمل إجراءات وقت الحرب لصد الهجمات الكورية الشمالية المحتملة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان إن "التدريبات المشتركة هي مناورات دفاعية تستند إلى خطة عملياتية مشتركة مصممة للدفاع عن كوريا الجنوبية من عدوان كوري شمالي محتمل".
بالإضافة إلى تدريبات "فريدوم شيلد"، تخطط سيئول وواشنطن للقيام بنحو 20 تدريبا ميدانيا بما يشمل مناورات سانغ يونغ (التنين المزدوج) البرمائية، باسم درع المحارب. وهي تمثل عودة إلى مناورات "فول إيغل" التي تم تعليقها في 2019 تحت إدارة الرئيس "مون جيه-إن" التي حرصت على التقارب بين الكوريتين.