كشف الزعيم
الشيشاني رمضان
قديروف، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه يعتزم إنشاء شركة عسكرية خاصة، لمنافسة مجموعة مرتزقة "
فاغنر" الروسية.
جاء ذلك في رسالة بثها قديروف عبر قناته بـ"تليغرام"، قال فيها: "عندما أنهي عملي في الخدمة المدنية، أخطط بجدية للتنافس مع أخي العزيز يفجيني بريغوزين وإنشاء شركة عسكرية خاصة، أعتقد أن كل شيء سينجح".
وأضاف: "يمكننا الآن أن نقول بثقة إن فاغنر أثبتت فعاليتها من الناحية العسكرية ووضعت خطاً تحت الحديث عن الحاجة إلى الشركات العسكرية الخاصة".
ويمتلك قديروف جيشا خاصا يشار إليه غالبًا باسم "قاديروفيتسي"، ويقاتل أفراده من أجل
روسيا في أوكرانيا، منذ بداية الغزو في 24 شباط/ فبراير من العام الماضي.
وقال قديروف في المنشور: "يمكن لمقاتلي القوات الخاصة الشيشانية (أخمات)، الحديث بشكل أفضل عن كل الصفات الإيجابية لأعوانهم في الشركات العسكرية الخاصة".
وحققت "فاغنر"، التي أصبحت تعول عليها روسيا، نجاحات شرقي أوكرانيا، بعد أن منيت موسكو بهزائم خلال الأشهر الماضية.
ومنذ عام 2014 شاركت فاغنر في العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في سوريا وفي العديد من البلدان في أفريقيا، بعد مشاركتها في سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا.
ويقال إن المجموعة تشارك في الأعمال العسكرية في عدد من الدول التي تشهد صراعات داخلية، مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية فيها. فعلى سبيل المثال ذُكر أن عناصر المجموعة تحرس حقول النفط التي تسيطر عليها حكومة النظام السوري، مقابل الحصول على نسبة من عائدات الحقل.
في ليبيا قاتلت فاغنر إلى جانب الجنرال خليفة حفتر عندما حاول الأخير الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وتم تمويل المرتزقة من الدخل الناتج عن صناعة النفط في البلاد.
في جمهورية أفريقيا الوسطى، تقف المجموعة إلى جانب الحكومة الحالية في مواجهة المسلحين المتمردين، فيما تسعى "فاغنر" إلى السيطرة على مناجم الذهب.
في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي وبعد ستة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا اعترف بريغوزين فجأة أنه أسس مجموعة فاغنر، بعد أثبتت أنها واحدة من أكثر الوحدات الروسية فعالية في الحرب.
"قمت بتنظيف الأسلحة القديمة بنفسي، وقمت بفرز السترات الواقية من الرصاص شخصياً ووظفت متخصصين يمكنهم مساعدتي في ذلك. كان ذلك في 1 أيار/ مايو 2014، حينها ولدت مجموعة وطنية وهي التي أصبحت فيما بعد تسمى كتيبة فاغنر"، حسبما قال بريغوزين عبر بيان أصدره مكتبه الصحفي الذي أكد ذلك البيان لرويترز أيضاً.
وبريغوزين من الموالين بشدة للرئيس بوتين وهو أحد الأصوات القليلة البارزة التي أعربت عن عدم الرضا عن أداء قيادة الجيش الروسي في أوكرانيا.