بثت "
فاغنر" الروسية مقطع فيديو يوثق عملية
إعدام أحد عناصرها، الذي اُتهم بالخيانة، بعد انشقاقه والتحاقه بالجانب الأوكراني، بعد أربعة أيام فقط من التحاقه بالمجموعة.
وأظهر الفيديو، الذي نشرته قناة "غراي زون" في تليغرام، الشخص وهو يذكر اسمه وتفاصيل تجنيده، قبل أن يضربه رجل بمطرقة ثقيلة داخل أحد الأقبية.
وذكرت قناة "غراي زون" التابعة للمجموعة، أن "الخائن" هو دميتري ياكوشينكو، المولود في شبه جزيرة القرم، والبالغ من العمر 44 عاما، انشق وفر إلى أوكرانيا بعد أربعة أيام من انضمامه إلى صفوف مقاتلي فاغنر.
وأضافت أن "ياكوشينكو كان مسجونا في
روسيا بتهمة القتل لكنه انتهز الفرصة للقتال مع فاغنر من أجل مغادرة السجن"، حيث تجند "فاغنر" العديد من السجناء الروس المدانين بجرائم مثل القتل والسرقة.
ثم انتقل الفيديو إلى لقطة تظهر ياكوشينكو جالسا في قبو ورأسه مثبت إلى جدار حجري في مبنى شبه مدمر، فيما وقف رجل آخر خلفه ممسكا بمطرقة ثقيلة، من أجل "المحاكمة بتهمة الغدر"، بحسب القناة التي بثت الفيديو.
وقبل ثوان من قتله، وصف ياكوشينكو كيف قبض عليه بعد انشقاقه حيث ضربه المهاجمون على رأسه في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وفقد وعيه ثم استيقظ لاحقا في القبو "حيث قيل لي إنني سأحاكم".
وبعد ذلك، تلقى الرجل ضربات المطرقة الأولى قبل أن يسقط إلى الوراء. ثم يتعرض لعدة ضربات أخرى، ثم جاء في التعليق المرافق: "جلسة المحكمة تأجلت".
وتضمن منشور قناة "غراي زون" تعليقاً ساخراً بشأن مقتل ياكوشينكو، ويشير أيضاً إلى "إعدام" فاغنر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لشخص آخر يدعى يفغيني نوزين، كان أيضا سجيناً سابقا.
وجاء في المنشور: "أصيب يفغيني نوزين في وقت سابق، مثل زميله، بالمرض نفسه الذي يجعلك تفقد الوعي في المدن الأوكرانية، حدث هذا في كييف في المرة الأولى، والآن في دنيبرو، ثم تستيقظ في الطابق السفلي في جلسة المحكمة الأخيرة".
وأصبحت روسيا تعول على مجموعة "فاغنر"، التي أسسها يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، في حربها ضد أوكرانيا، بعد الهزيمة التي منيت بها ودفعتها إلى التراجع شرقا.
وبدأت المجموعة، التي تقول عن نفسها إنها شركة عسكرية خاصة، عملياتها في عام 2014 في شبه جزيرة القرم. وعملت، منذ ذلك الحين، في سوريا وأجزاء أخرى من أوكرانيا، وعبر أفريقيا، واتُهمت بارتكاب أعمال وحشية وجرائم حرب.